الجزيرة تروي قصتها: دراسات في العمق

المنصوص عليهما في دليل السلوك المهني، اتخذت حلول المعضلة أشكاً مختلفة؛ معلّق يتبنّى " أولهــا وأكثرها شــيوعًا، التواصل مع مصدر مقرّب من الطــرف المعني . ففي اليمن ((( " وجهــة نظره، أو تحليل قريب من تحليل تلك الجهة وأفكارها وآرائها مث ً؛ حيث واجهت الجزيرة مقاطعة من أغلب الأطراف المتنازعة، ومُنع مراســلوها وجدنا مصادر أخرى بديلة من العاملين في الميدان، " مــن العمل بهوياتهم الصريحة، سواء من صحافة المواطن، أو من المصادر الحكومية مثل الوزراء أو الرئاسة، أو لدى . ((( " الحوثيين، أو القادة الذين (ينشطون) في الجنوب في التحالف السعودي/الإماراتي وأتــاح تعــدد المصادر اليمنية البديلة للجزيرة، تغطية متميزة للشــأن اليمني، وتحقيق . وعن تجربة الجزيرة الإنجليزية، يلاحظ هاشــم أهل برا، ((( أكثر من ســبق صحفــي مع حفاظ الجزيــرة على خطها الحيادي في تغطيتهــا لكثير من الأحداث، إلى " أنــه جانب تمسّــكها بالمصداقية، عاد المقاطعون إليها ثانية بصيغة أو بأخرى. ومن الصيغ المتعــارَف عليهــا أن يقال إن هذا الخبر هو خبــر صحيح، لكن يمكن أن تنقلوه عن مصدر عام، فضفاض، وأحيانًا عن طريق بعض الفاعلين السياسيين الأقل أهمية على . ((( " السلم السياسي خاتمة تحوً في علاقة المشــاهد بتغطيات " ســي أن أن " مثلمــا أحدثــت تغطية قناة التليفزيون بعد حرب الخليج الثانية، فقد أحدثت الجزيرة تحوً في علاقة المشــاهد العربــي بالأحداث التي تدور في محيطه. في هذا الســياق، يــرى الباحث هيو مايلز ) أحدثت أثرًا 2005 - 2000 أن تغطيــة الجزيرة لأحداث الانتفاضة الفلســطينية الثانية ( لا يُمحى لدى مشــاهديها عبر إشــعارهم بآنية الحدث. وشبّه ما فعلته الجزيرة هناك، . سابق مرجع ، شخصية مقابلة ، هلالة أبو ((( . سابق مرجع ، الشلفي ((( القنوات كل الجزيرة فيها سبقت أخبار ثمانية ، الشلفي أحمد ، الجزيرة في اليمنية الشؤون محرر يورد ((( في ، الحوثيون حاصره عندما اليمني الرئيس استقالة خبر بينها .2020 و 2011 أعوام بين الإخبارية الإماراتية القوات دخول وخبر ، التالي الشهر في معتقلهم من فراره وخبر ، 2014 الثاني كانون / يناير الجزيرة بثت ، 2016 عام وفي ، الإماراتي / السعودي التحالف نفي رغم ، 2015 أيار / مايو في ، عدن إلى معهم وينسّق الحوثيين يحرّض وهو ، صالح الله عبد علي ، للرئيس مرة من أكثر حصرية تسجيلات . صنعاء لدخول . سابق مرجع ، شخصية مقابلة ، برا أهل (((

145

Made with FlippingBook Online newsletter