الجزيرة تروي قصتها: دراسات في العمق

. وبما أن الأحزاب ذات الخلفية الدينية لها دور كبير في السياســة في ((( زاوية سياســية ، فإن الحديث في الدّين أصبح بالأساس خوضًا في السياسة. فعلى 2003 عراق ما بعد ســبيل المثال، نقل خطبة دينية من جامع ما، قد يزعج طرفًا آخر من طائفة مختلفة. والحديث في الفن يقترب كثيرًا من السياسة ويدفع باتجاه تجنّب الحديث في الكثير من إن تجنب الخوض " التفاصيل حتى وإن كانت مهمة. باختصار شديد، يضيف إبراهيم: في الكثير من الجزئيات المتعلّقة بالعديد من هذه المواضيع هو السبيل الوحيد لتجنب . ((( " التهديدات ترافق هذا المناخ المتوتر مع سلســلة من الاعتداءات على مقرّات وســائل إعلام محلية قامت بها علنًا مجموعات تابعة لقوى سياســية أو للحشــد الشــعبي، وتحديــدًا لبعض الفصائــل المتنفذة فيه. كما ترافق مع مسلســل اغتيالات طالت باحثيــن وصحفييــن وناشــطين، دون تقديم أيّ مــن الجناة للعدالــة. وقد حمل هذا الوضع مؤشــرات واضحة على فشــل الســلطات العراقية في توفير الحماية جدية التهديدات التــي يتعرضون لها، حتى وإن كانت بصيغة " للصحفييــن، مقابل . وقد وصلت هذه التهديدات إلى مراســلي الجزيرة من " نصائح " يســمّيها مطلقوها جهــات، بعضهــا معلوم وبعضها مجهول، تطالبهم بعــدم الخوض في هذا الموضوع . ((( " أو ذاك، أو على الأقل بتجنب بعض التفاصيل عند الخوض في مواضيع بعينها إن العمــل الميداني في دول تســيطر عليها، أو تنتشــر فيها، مجموعات ضغط ومراكــز قوى مســلحة وعنيفة، يتطلــب قدرًا كبيرًا من المبــادرة الفردية. كما يتطلب تنويعًا في أساليب التغطية الصحفية، التي تكون مناسبة ومفيدة من ناحية، وتحاول أ لا يمكن " التكتيكات " تســتفز مصادر التهديد من ناحية ثانية. لكن ممارســة مثل هذه أن تستمر طوي ً، وتظل قاصرة عن الإحاطة بكامل الصورة. فأحيانًا تكون غير مقنعة، وأحيانًــا تكــون محبِطة لفئة من الجمهور الذي لا يســتند إلى قوى ضغط مؤثرة ولا تحظى قضاياه بالاهتمام والتغطية المناســبة. وفي حالة طاقم الجزيرة في العراق، فإن تجنّب المناطق والمواقف الخطرة، " التوجيه الدائم من إدارة الشــبكة في الدوحة هو والبحث عن كل ما من شأنه أن يضمن تغطية للحدث بعيدًا عمّا يمكن أن يتسبب في . ولتحقيق ذلك، ركّز مراسلو الجزيرة على نمطين من ((( " تعريض الصحفي إلى الخطر .2020 أيلول / سبتمبر 10 ،) الإلكتروني البريد عبر مقابلة ( بغداد في الجزيرة مكتب مدير ، إبراهيم وليد (((

. نفسه المرجع ((( . نفسه المرجع ((( . نفسه المرجع (((

251

Made with FlippingBook Online newsletter