الجغرافيا السياسية للتنظيمات الجهادية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل
127 |
ومؤسسـها، محمـد يوسـف، مـن بـن القتلـى، فلجـأ الناجـون مـن عناصـر الجماعـة بعـد ـا غابـة “سامبيسـا” فـي أقصـى الشـمال ً ذلـك إلـى الأدغـال والمناطـق الريفيـة، خصوص الشــرقي علــى الحــدود مــع تشــاد والنيجــر، حيــث تحصنــوا هنــاك وبــدؤوا مرحلــة ـذوا عـددا مـن التفجيـرات َّ جديـدة مـن المواجهـة المسـلحة مـع الحكومـة النيجيريـة، ونف والهجمـات الانتحاريـة فـي أبوجـا ومايدوغـري وكبريـات المـدن النيجيريـة، وأعلـن أبـو ا للتنظيـم، وكان أكثـر دمويـة مـن سـلفه حيـث نفـذ عشـرات ً بكـر شـيكاو نفسـه أميـر الهجمـات الانتحاريـة واختطـف مئـات الفتيـات والأشـخاص، وطالـت هجماتـه منطقـة ا بالجماعــة الســلفية ً بحيــرة تشــاد برمتهــا. وقــد ارتبطــت جماعــة بوكــو حــرام مبكــر للدعـوة والقتـال فـي الجزائـر، ومـن بعدهـا بتنظيـم القاعـدة ببـ د المغـرب الإسـ مي، وأرسـلت عشـرات م ـن مقاتليه ـا إل ـى معسـكرات تنظي ـم القاعـدة ف ـي صحـراء مال ـي للتدريـب والتأهيـل، كمـا تلقـت الدعـم المالـي واللوجسـتي مـن تنظيـم القاعـدة ببـ د المغـرب الإسـ مي حسـب الوثائـق المتوافـرة. لكـن بعـد تولـي “أبـو بكـر شـيكاو” قيـادة الجماعـة، ب ـدأت علاقته ـا م ـع تنظي ـم القاعـدة بب ـ د المغ ـرب الإسـ مي تسـوء حت ـى ، بيعتـه 2015 ، قبـل أن يعلـن شـيكاو، سـنة 2011 ـا أواخـر عـام ّ ً إعـ ن الانفصـال نهائي ـر اسـم الجماعـة ليصبـح “ولايـة غـرب إفريقيـا”، لكـن ِّ لتنظيـم “الدولـة الإسـ مية” ويغي قيـادة تنظيـم الدولـة التـي أعلنـت قبـول بيعـة بوكـو حـرام، سـارعت إلـى عـزل “أبـو بكر ا ً شـيكاو” وتعيـن “أبـو مصعـب البرنـاوي” (ابـن مؤسسـة التنظيـم محمـد يوسـف) أميـر ـا تنقسـم الجماعـة ّ ً عليهـا، وهـو مـا رفضـه شـيكاو وهـدد بقتـل الأميـر الجديـد، وحالي إل ـى ث ـ ث طوائ ـف، تتمركـز كل منهـا فـي منطقـة مسـتقلة داخـل غاب ـة “سامبيسـا”، وهـي:
Made with FlippingBook Online newsletter