| 130
عـن تجنبـه حتـى ً ا بالعنصـر البشـري، فضـ ً فـي النيجـر يعطيـه حاضنـة اجتماعيـة ورافـد الآن أي صــدام مــع الجماعــات التابعــة لتنظيــم القاعــدة ببــ د المغــرب الإســ مي، بخـ ف م ـا حصـل ف ـي منطق ـة المش ـرق العرب ـي، غي ـر أن هن ـاك معطي ـات أخـرى لا ينبغ ـي تجاهله ـا عن ـد محاول ـة استش ـراف مس ـتقبل التنظي ـم، وه ـي أن جماع ـة تنظي ـم “الدولـة الإسـ مية” فـي مالـي والنيجـر تفتقـر إلـى الكـوادر القياديـة؛ إذ يعتبـر مؤسسـها، ـا، ومعظـم ّ ً ـا وعلمي ّ ً فكري ً “عدنـان أبـو الوليـد الصحـراوي”، أهـم قادتهـا وأكثرهـم تأهيـ ا متميزيـن فـي الحـرب ً مـن حولـه كانـوا رعـاة بقـر أو رجـال عصابـات، يعتبـرون جنـود والقت ـال، لكنه ـم يفتق ـرون إل ـى المؤه ـ ت القيادي ـة اللازم ـة، وإل ـى الكف ـاءة المعرفي ـة اللازم ـة للتنظي ـر والتخطي ـط؛ لذل ـك يته ـدد التنظي ـم خط ـر كبي ـر ف ـي ح ـال مقت ـل أو اعتقـال “أبـو الوليـد الصحـراوي”. أمـا الليبيـون القادمـون مـن جنـوب ليبيـا، فسـيكون مـن الصعـب عليهـم احت ـواء مقاتل ـن مـن أبن ـاء الفـ ن وقبائ ـل عـرب شـمال مال ـي، عـن أنهـم، أي الليبي ـن، يفتقـرون إل ـى الخب ـرة فـي المنطقـة ومعرفـة ً وقيادتهـم، فضـ تضاريسـها وفسيفسـائها الاجتماعي ـة والعرقي ـة. أمـا فـي منطقـة بحيـرة تشـاد، فتواصـل الجماعـات الثـ ث التابعـة لبوكـو حرام سـيطرتها عل ـى غاب ـة سامبيس ـا، وتتف ـادى الاقتت ـال بينه ـا رغ ـم اختلافه ـا والع ـداء الدف ـن ب ـن ا لأن ظروف ً قادتهـا، ومـن المتوقـع أن يسـتمر الوضـع علـى مـا هـو عليـه فتـرة أطـول نظـر وأسـباب القضـاء علـى تلـك التنظيمـات لـم تتوافر حتـى الآن بحكـم عوامـل عديدة من بينهـا حالـة الاحتقـان فـي شـمال النيجـر واعتمـاد المقاربـة العسـكرية والأمنيـة البحتـة، بمـا ت ـؤول إلي ـه مـن تجـاوزات وانتهـاكات بحـق السـكان تزي ـد مـن قابلي ـة احتضانهـم لتل ـك الجماعـات وتزويدهـا بالمقاتل ـن، أو عل ـى الأقـل رفـض عدائهـا والدخـول فـي حـرب معهـا.
Made with FlippingBook Online newsletter