العدد الثالث من مجلة لباب

الجغرافيا السياسية للتنظيمات الجهادية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل

133 |

لـت فـي العـزف َّ كمـا اعتمـدت التنظيمـات المرتبطـة بالقاعـدة اسـتراتيجية جديـدة، تمث نهـا مـن إيجـاد موطـئ َّ عل ـى وت ـر المظال ـم العرقي ـة والفئوي ـة فـي المنطقـة، وهـو مـا مك م لهـا فـي بوركينـا فاسـو حيـث جنـدت عشـرات مـن الفـ ن واسـتطاعت التوغـل َ ـد َ ق أخـرى ً )، ومـن غيـر المسـتبعد أن يتوسـع ذلـك النشـاط ليشـمل دو 12( فـي مجتمعاتهـم مث ـل جمهوري ـة وسـط إفريقي ـا والكامي ـرون وغيرهم ـا، وه ـو م ـا يعن ـي أن المنطق ـة ق ـد تكـون مقبلـة علـى مزيـد مـن التوتـر وتوسـع رقعـة انتشـار الجماعـات الجهاديـة، وبالتالـي توسـع نشـاطاتها وتنـوع هجماتهـا. خاتمة ا وعدم ً تبقـى شـمال إفريقيـا ومنطقـة السـاحل والصحـراء واحـدة مـن أكثـر المناطـق توتـر عـن تنـوع وتعـدد التنظيمـات الجهاديـة التـي تنشـط ً اسـتقرار، وأكبرهـا مسـاحة، فضـ فيهـا مـن الجماعـات ذات الطابـع الإثنـي مثـل جماعـة أنصـار الديـن وكتائـب ماسـينا ا بالجماعـات الجهادي ـة مختلطـة الأعـراق وذات النزعـة ً وبوكـو حـرام، وغيرهـا، مـرور الفكريـة الواحـدة، كإمـارة الصحـراء الكبـرى، وتنظيـم “المرابطـون” و”جماعـة الدولـة بالحـركات المسـلحة الأخـرى المتمردة ُّ عـن أنهـا تعـج ً الإسـ مية فـي مالـي”، هـذا فضـ ـا كمـا هـي الحـال فـي شـمال مالـي الـذي يوجـد فيـه ً وذات الطابـع الانفصالـي أحيان عـدد كبيـر مـن الحـركات الطارقيـة والعربيـة المتمـردة، وشـمال تشـاد الـذي ينتشـر فيـه مسـلحو المعارضـة التشـادية بمختلـف فصائلهـا. كمـا تنتشـر مجموعـات أخـرى مسـلحة تأسسـت علـى أسـاس قبلـي أو مافيـوي، تصصـت فـي تهريـب المحرمـات والمحظـورات، ا متعـدد ً ـا كبيـر ّ ً خارجي ً وقطـع الطريـق والخطـف والسـطو المسـلح. وتشـهد المنطقـة تدخـ الأوجـه ومتضـارب المصـالح؛ إذ تنتشـر الق ـوات الفرنسـية ف ـي مال ـي والنيجـر وتشـاد، لحمايــة المصــالح الفرنســية الكثيــرة هنــاك، كمــا توجــد قــوات أميركيــة فــي النيجــر

Made with FlippingBook Online newsletter