العدد الثالث من مجلة لباب

الفعل السياسي الرقمي في العالم العربي ومنظومة القيم والتحولات

139 |

ر لتأبــيد سـلطاتها ومواجهـة أيـة محاولـة لكسـر أحاديـة السـلطة. َّ ـخ َ س ُ بمـا هـي أدوات ت ـه المجموعـات والأف ـراد الناشـطون)، وجـد ُّ وف ـي المقاب ـل، ف ـإن المجتم ـع المدن ـي، (أقل وبإمكاني ـات هائل ـة وغي ـر ّ ً مس ـتق ً ف ـي الإع ـ م الجدي ـد وتكنولوجي ـا الاتصـال فضـاء ة التاريخيــة َّ منضبطــة أو خاضعــة للرقابــة، وأن ثــورة المعلومــات يمكنهــا إحــداث الهــز والأخلاقيـة فـي الفكـر العربـي. ى فرضيـة موازيـة: لا يمكـن المراهنـة علـى التقنيـات الحديثـة كـي تقـود عربـة َّ كمـا تتبـد زرعـت ب ـذور المشـاركة وإب ـداء ْ الديمقراطي ـة والتطـور والحداث ـة والحري ـات العام ـة، وإن ن ـن، عل ـى اخت ـ ف مواقعه ـم، تبق ـى ِّ ال ـرأي؛ ذل ـك أن المس ـاواة المفترضـة ب ـن المدو مسـألة نظريـة، وتنـدرج فـي سـياق مقولـة: إن هنـاك الكثيـر مـن الحريـة (مـن خلـف الإنترن ـت) والقلي ـل مـن الديمقراطي ـة. مـات والأسـس العلميـة والفكريـة، لا ِّ ا، يمكـن الافتـراض أنـه، وبمعـزل عـن المقو ً واسـتطراد يمكـن للعـ م الحديـث، أن يسـهم بشـكل إيجابـي وفاعـل فـي تغييـر المجتمعـات العربيـة ا إلـى مـا يشـهده العالـم الافتراضـي مـن معلومـات تتواتـر بغـزارة. ً نحـو الأفضـل اسـتناد وف ـي المقاب ـل، ل ـن تتبن ـى الدراس ـة فرضي ـة أن الس ـلطة ل ـن ترضـخ للواق ـع القائ ـم، أو أنهــا ســتعمد إلــى ضبــط الوســائل الحديثــة (كمــا هــي الحــال بالنســبة إلــى الإعــ م ا فـي مقارب ـة “الفعـل السياسـي ً د مسـبق َّ التقلي ـدي)، لأن مسـار هـذه الدراسـة قـد تحـد ر متس ـارع. ُّ ا عل ـى م ـا ش ـهدته تكنولوجي ـا الاتصـال م ـن تط ـو ً الرقم ـي” ارت ـكاز ب- منهجية الدراسة رصـده فـي هـذه الدراسـة مـن تفاعـل السياسـيي فـي جميـع الـدول العربيـة، َّ إن مـا تم ـق فـي تحليـل مضامـن ُّ ـر إلـى نسـبة اسـتخدام “تويتـر” وعـدم التعم ِّ والجـداول التـي تؤش التغري ـدات، إضاف ـة إل ـى المقارب ـة السـريعة لبع ـض نمـاذج العمـل السياسـي، كل هـذه

Made with FlippingBook Online newsletter