| 146
ت فيسـبوك للتأثيـر فـي سـلوك الأفـراد، َّ مـع شـركة “كامبريـدج أناليتيـكا”، التـي اسـتغل ). وق ـد قام ـت 7( ملي ـون حسـاب مسـتخدم ف ـي أمي ـركا وبريطاني ـا 87 عندم ـا قرصن ـت بدراســة ملفاتهــم الشــخصية وعــدد “الإعجابــات” (اللايــكات) وكل مــا يقومــون بــه للتع ـرف إل ـى توجهاته ـم والتأثي ـر ف ـي سـلوكهم، م ـن خـ ل توجي ـه رسـائل تتناسـب مـع شـخصيتهم وتدفعهـم إلـى اتـاذ الخيـارات التـي تناسـبهم. وبحسـب الدراسـات، ، كمـا فـي تعديـل 2016 فقـد سـاعد ذلـك فـي الانتخابـات الرئاسـية الأميركي ـة لعـام نتائـج الاسـتفتاء الـذي حصـل فـي بريطانيـا مـن أجـل خروجهـا مـن الاتحـاد الأوروبـي “البريكسـت”. ـه ِّ ـا لكـي يوج ّ ً ـا ونص ً ـب خطاب َّ مم ـا لا شـك في ـه أن العم ـل السياسـي من ـذ الق ـدم يتطل الأف ـراد. وف ـي زم ـن الفلاس ـفة السفس ـطائيي، كان الإقن ـاع يرتك ـز عل ـى البلاغ ـة ف ـي النظ ـر عم ـا إذا كان ه ـذا الخط ـاب يحم ـل ف ـي طيات ـه الحقيق ـة. وه ـو ِّ الخط ـاب بغ ـض ــع ِ ن ْ ق ُ قــال عليــه أن ي ُ مــا دفــع الفلاســفة الســقراطيي إلــى محاربتهــم بقولهــم: إن مــا ي الآخريـن، مـن خـ ل اسـتخدام الخطـاب الواقعـي الـذي يحمـل الحقيقـة المرتكـزة علـى وقائ ـع لا عل ـى مغالط ـات. م ـا حصـل ف ـي ش ـركة “كامبري ـدج أناليتي ـكا” يش ـبه م ـا كان يق ـوم ب ـه السفس ـطائيون: الإقنـاع بغـض النظـر عـن الحقيقـة. وهنـا، مـن الممكـن طـرح السـؤال الآتـي: هـل يحـق ـع َّ ـه الـرأي العـام؟”. فـإذا أردنـا أن نتطل ِّ لنـا فـي العمـل السياسـي أن “نكـذب كـي نوج لنـا َّ ـا، يتبـن ّ ً ـذ منهـا فعلي َّ نف ُ طلـق خـ ل الحمـ ت الانتخابيـة، ومـا ي ُ إلـى الوعـود التـي ت د خطـاب. ولكـن، مـا دور شـبكات التواصـل فـي ذلـك؟ َّ أن الـكلام مـا كان إلا مجـر ـا؟ ً ومضمون ً ـرت فـي قوانـن العمـل السياسـي والنـص السياسـي شـك َّ هـل غي ، نســتطيع 2018 مايو/أيــار 6 ، إذا قاربنــا الانتخابــات النيابيــة التــي جــرت فــي لبنــان
Made with FlippingBook Online newsletter