العدد الثالث من مجلة لباب

الفعل السياسي الرقمي في العالم العربي ومنظومة القيم والتحولات

165 |

السياس ـة لتصـور الجمه ـور، ث ـم فه ـم كيفي ـة بن ـاء ه ـذه التصـورات. والنقط ـة الأول ـى تقودنـا إلـى التمييـز بـن أربعـة أصنـاف مـن المواطنـن الافتراضيـن الذيـن يتفاعلـون مـع ا، والمواطـن ً الشـخصيات العامـة الت ـي تنشـر تغري ـدات: المواطـن العـادي المقتن ـع مسـبق الــذي نحــاول أن نؤثــر فيــه، والمواطــن الناشــط، والمواطــن المراقــب. هــذا التصنيــف يسـاعد السياسـيي فـي كيفيـة توجيـه الخطـاب إلـى الجمهـور بشـكل أفضـل. ا، التفاع ـل الرقم ـي الحال ـي والتفاع ـل السياس ـي زاد المعلوم ـات الزائف ـة الت ـي ً اس ـتطراد هـا بأسـاليب حوسـبة اللغـة (هـذا موضـوع آخـر جديـر بالمتابعـة، ولكنـه ِّ عمـل علـى حل ُ ي خ ـارج نط ـاق الدراس ـة). كل ذل ـك يؤك ـد أن علين ـا تعزي ـز دور الإع ـ م والإعلامي ـن ز دور الإعـ م الكلاسـيكي، لأن ـه م ـا زال يتمت ـع ِّ قب ـل نشـر المعلوم ـات، وهـو م ـا يع ـز مـن الن ـاس مـا زال ـوا 75% بمصداقي ـة. فبحسـب الإحصـاءات العالمي ـة، فـإن أكث ـر مـن يعتمـدون عل ـى الإعـ م الكلاسـيكي للتأكـد م ـن المعلوم ـات. لهـذا، عل ـى العل ـوم السياسـية أن تتأقل ـم مـع هـذه التغي ـرات لتأسـيس أنظمـة وبرامـج ـا علـم ً ا، هـي أيض ً وأخيـر ً ميـة تتناسـب مـع التغيـرات التقنيـة. فالسياسـة، أو ُّ تعليميـة تعل التشـريعات المعرفيـة. هـذا عندمـا نمـارس السياسـة الفعليـة خـارج نطاق ُّ تنطبـق عليـه كل ط. أمـا عندمـا تكـون هـذه المفاهيـم موجـودة، ُّ ـم والتسـل ُّ الطوائـف والمحسـوبيات والتزع فـ لـزوم للتفكيـر فـي الأمـر (وهـذا موضـوع آخـر). كل ذلـك يتعلـق بحيـاة الأفـراد ــة”. َ م َ ك ْ و َ والمجتمــع، أي بكيفيــة إدارة الدولــة، وهــذا مــا يــؤدي إلــى مــا يســمى “الح ل ِّ لذل ـك، ف ـإن أسـس ثقاف ـة الف ـرد الرقمي ـة بمعناهـا المعرف ـي -مه ـارة وممارسـة- تسـه ر فيمـا يسـمى بـ”الديمقراطيـة َّ عمليـة الدخـول فـي الحوكمـة، والحوكمـة الفعليـة تتجـذ التشـاركية”. ـز المكان ـي الافتراضـي ِّ ا ف ـي ه ـذا الحي ً لذل ـك، م ـن المفت ـرض أن يك ـون الف ـرد حاضـر

Made with FlippingBook Online newsletter