العدد الثالث من مجلة لباب

| 172

الوق ـت ال ـذي توصـل في ـه دري ـدا إل ـى تطوي ـر تقني ـة يمك ـن تطبيقه ـا كوس ـيلة جدي ـدة )، قــد أعلــن Jean-Francois Lyotard( لقــراءة النصــوص كان جــون فرانســوا ليوتــار )، مثـل الماركسـية والفرويديـة والوضعيـة les Grands Recits( نهايـة السـرديات الكبـرى د “أيديولوجيـاتصغيـرة” وصفهـا ميشـال ُّ )... لحسـاب تعـد 8( والفينومينولوجيـا والبنيويـة )، ذلـك أن العالـم، فـي نظـره، 9(” ) بـ”العشـائرية أو القبليـة Michel Maffesoli( مافيزولـي أصبحـت تحكمـه قيـم جديـدة قائمـة علـى “نقـض مفهـوم التقـدم التاريخـي”، وعلـى ـة ف ـي العل ـم والسياس ـة والف ـن. وعل ـى ح ـن َّ ـل العقلاني ـة والليبرالي ـة، المنبث ُ ث ُ ي م ِّ تش ـظ بــدأ خطــاب النهايــات يزدهــر، فــي غضــون عقــد الســبعينات مــن القــرن الماضــي، دث ـه التعارضـات ُ ـا ً ا بفكـر جدي ـد يعمـل لاحت ـواء مـا يعتب ـره التفكيكي ـون تلوث ً ـر ِّ مبش Jean Boudril�( ) فـي مجـالات الفـن والفكـر والثقافـة، كان جـان بودريـار 10 ة � الثنائيـ ( ا مـن أركان الفلسـفة ّ ً ـا أساسـي ً ـا بذلـك ركن ً ض ِّ ح بنهايـة العالـم الحديـث، مقو َ صـد َ ) ي lard ـد للاغت ـراب ِّ ) المج ـال المول 11( الماركس ـية، لأن بودري ـار ي ـرى ف ـي مج ـال الاس ـتهلاك ـا لمـا قـام عليـه الفكـر الماركسـي الـذي يعتبـر الإنتـاج وعلاقـات الإنتـاج ً والتشـيؤ خلاف كــة للتاريــخ. ومجــال الاســتهلاك ِّ الاتجــاه الوحيــد للتفســير الاجتماعــي، والقــوة المحر ـا ّ ً ـا إلـى جنـب مـع انتشـار العلامـات بـل إنـه مندمـج كلي ً نـه بودريـار يسـير جنب ِّ كمـا يتبي وعائـم فـي محيطهـا. ويمكــن اعتبــار نهايــة “المركــز” التــي أعلنهــا دريــدا، فــي بنائــه الفلســفي لفلســفة التفكيـك، مـن أهـم مـا ورد فـي خطـاب النهايـات، ومـن أبـرز الأعمـال المعرفيـة التـي تلخـص ملام ـح الاتجاهـات الفكري ـة لم ـا بع ـد الحداث ـة، لأن التفكيكي ـة، حسـب ق ـول يه النصـوص الكبـرى. فنهايـة المركـز عنـد دريـدا، بقـدر ِّ سـم ُ )، تنشـغل بمـا ي 12( دريـدا ـب المسـتبد، لأن المركـز عنـد ُّ مـا هـي، فـي الأصـل، تقويـض للتمركـز وأشـكال الترس

Made with FlippingBook Online newsletter