| 194
صناعـة المفاهيـم والمصطلحـات التـي ينبغـي علـى الذبـاب الإلكترونـي ترديدهـا بقـوة، كالتـي كانـت تعصـف بصـورة الرئيـس التونسـي السـابق، المنصـف المرزوقـي، واصفـة )، حتـى إنه 63( إيـاه بـ”الطرطـور”، فـي محاولـة لإجهـاض التجربـة الديمقراطيـة التونسـية ،)64() رطـور المرزوقـي” (بضـم الطـاء الأولـى ُّ تم فتـح حسـاب علـى فيسـبوك باسـم “الط والدلالـة مـن الشـكل هنـا تفيـد الشـخص الضعيـف الـذي لا يملـك اتـاذ القـرارات. حــوك علــى منوالــه الذبــاب َ شــم الــذي ي ْ و َّ فالذبــاب الاجتماعــي يعمــل بمثابــة الر المطل ـوب، ويتحـرك وف ـق موجه ـات مدروسـة. والاثن ـان كلاهم ـا َ الإلكترون ـي الواق ـع يمثـ ن الظواهـر الجديـدة للأطـر الجديـدة للمجـال العمومـي الميدياتيكـي المحكـوم بسـلطة المعـادلات الكمي ـة. لق ـد ب ـات البق ـاء ف ـي ه ـذا المجـال لي ـس للأصل ـح، كم ـا كان ي ـردد هرب ـرت سبنس ـر ا، والأكث ـر ً ا، والأكث ـر انتش ـار ً )، ب ـل “البق ـاء للأكث ـر”: الأكث ـر ع ـدد Herbert Spencer( ـا، ً ين ِ طن ُ ـا، والأه ـم م ـن ذل ـك كل ـه: الأكث ـر ً ا، والأكث ـر تزامن ً ، والأكث ـر حضـور ً تط ـاو عيـد ُ طبقـة مـن الطبقـات الدلاليـة الكاشـفة لاسـتعارة الذبـاب، اسـتعارة أ َّ حيـث نتبـن إنتاجهـا فـي حـدود سـياقات لا تتلـف عـن سـياق الملكيـة المطلقـة فـي أوروبـا، ولكـن بأطـر جديـدة وأسـاليب مناسـبة لهـذه الأطـر. ا تعوق ـه معضل ـة الاسـتبداد ّ ً ـا شـعبي ً الزمـن مطلب ِّ إن حري ـة التعبي ـر الت ـي ظل ـت عل ـى مـر دة عب ـر العصـور بأش ـكال وأس ـاليب مختلف ـة، أضح ـت ف ـي الزم ـن الس ـيبراني ِّ المتج ـد الجـاري علـى كل الجبهـات، هـدم للمركـز، هـدم لقواعـد ُ ـدم َ معضلـة بذاتهـا، حيـث اله رة مـن الضوابـط اللغويـة واللسـانية، وهـدم للأخـ ق التواصليـة. يحـدث ِّ الكتابـة المتحـر ل المصانــع الجديــدة للــرأي العــام إلــى َّ كل ذلــك تحــت عنــوان التفكيــك الــذي حــو ورشـات مشـحونة بالطن ـن لصناعـة التضلي ـل والباطـل.
Made with FlippingBook Online newsletter