| 20
. الحركة الإسلامية ونظام الإنقاذ 2 ، خـارج سـياق سـابقيه؛ حي ـث 1989 يونيو/حزي ـران 30 جـاء الانق ـ ب الثال ـث، ف ـي ـرا بإيع ـاز م ـن ق ـوى سياس ـية. ِّ ب ُ د ْ ن ِ ا، وإ ً ـا وتنفي ـذ ً ـا، تطيط ً ا خالص ّ ً ا عس ـكري ً كان ـا ش ـأن ـا ذوي توجه ـات إسـ مية قام ـوا ً عتق ـد عل ـى نطـاق واسـع م ـن أن ضباط ُ ـا لم ـا ي ً وخلاف بـه، إلا أن هـذا الانقـ ب تم بقـرار وتدبيـر الحركـة الإسـ مية السـودانية بزعامـة حسـن ) ليسـجل ذلـك سـابقة 25(” الترابـي، وبتخطيـط وتنفيـذ كامـل بواسـطة “التنظيـم الخـاص فـي السياسـة السـودانية بتدبيـر كامـل مـن خـارج القـوات المسـلحة، وهـو تطـور كانـت اللذيـن بقيـت فيهمـا المؤسسـة العسـكرية مركـز ْ السـابقي ْ ـا للانقلابـن ً لـه تبعاتـه، وخلاف النظ ـام الحاك ـم، ف ـإن السـلطة الحقيقي ـة ف ـي حال ـة انق ـ ب “الإنق ـاذ” كان ـت ف ـي ي ـد قيـادة التنظيـم الإسـ مي، قبـل أن تفقدهـا مـع التحـولات التـي شـهدتها الحركـة نفسـها ـا بتأثيـر تفاعـ ت الصراعـات الداخليـة للسـيطرة علـى النظـام. ً لاحق جـة الدولة َ ل ْ د َ أ- استراتيجة التمكين وأ ـت الحركـة الإسـ مية فـي أواخـر سـبعينات القـرن العشـرين “اسـتراتيجية التمكـن” َّ تبن للتوسـع وتعزي ـز قدراته ـا التنظيمي ـة والمالي ـة والعسـكرية به ـدف الوصـول إل ـى السـلطة ة الحيـاة العامة وإعـادة صياغـة الدولـة والمجتمع”، َ م َ ـل ْ س َ لتطبيـق برنامجهـا القاصـد إلـى “أ ، ب ـن نظ ـام نمي ـري والجبه ـة 1977 مس ـتفيدة م ـن أجـواء المصالحـة الوطني ـة، ف ـي ع ـام ـا لحليفيهم ـا ف ـي الجبه ـة، ً ا منه ـا، وق ـررت خلاف ً الوطني ـة المعارضـة الت ـي كان ـت جـزء وهمـا: حـزب الأمـة والحـزب الاتحـادي الديمقراطـي، الانخـراط فـي النظـام والاسـتفادة نهـا َّ ز نفوذهـا ومك َّ مـن الفرصـة التـي أتيحـت لهـا للتوسـع الرأسـي والأفقـي، وهـو مـا عـز بعـد عـام 1986 خـب عـام ُ مـن أن تصب ـح بالفعـل القـوة الثالث ـة فـي البرلمـان الـذي انت مـن سـقوط نظـام نميـري، حيـث قفـزت عضويتهـا مـن بضعـة نـواب فـي الفتـرة الحزبيـة
Made with FlippingBook Online newsletter