العدد الثالث من مجلة لباب

| 248

عــه وجاذبيتــه للاســتثمارات ُّ الاقتصــاد الجزائــري مــن حيــث ضعفــه وتنافســيته وتنو إلـى قـراءة فـي تقاريـر دوليـة مـن ً الخارجيـة ونسـبة انخراطـه فـي سـياق العولمـة، وصـو حيــث نســبة الحريــة فــي التعاملات/المعامــ ت الاقتصاديــة الجزائريــة. . العلاقات الجزائرية-الأوروبية: السياق التاريخي، رؤية وتقييم 2 ا عب ـر التاري ـخ. فالجزائ ـر كان ـت ّ ً مسـتمر ً عرف ـت العلاق ـات الجزائرية-الأوروبي ـة تواصـ ا للوجــود الإســ مي فــي ً عبــر َ ــا، بعــد دخــول الإســ م إليهــا، م ً ــا رومانيــة، وحين ً حين ،1492 ا لــآلاف مــن الوافديــن إليهــا بعــد ســقوط غرناطــة عــام ّ ً الأندلــس ومســتقر إضافـة إلـى تعرضهـا لموجـات الاحتـ ل أو الهجمـات الأوروبيـة فـي العصـور الوسـطى وأثنـاء الوجـود العثمانـي فيهـا. وكان الاسـتعمار الاسـتيطاني الفرنسـي، الـذي دام فتـرة سـنة، أطـول فت ـرات التواصـل الجزائ ـري مـع أوروب ـا، وق ـد اسـتمر بفع ـل 132 تق ـارب الإرث الاســتعماري المتمثــل فــي عاملــن، همــا: اللغــة والعمالــة المهاجــرة الجزائريــة الكبي ـرة فـي فرنسـا. نتيجـة له ـذا، إذن، فالعلاق ـات الجزائرية-الأوروبي ـة طبيعي ـة بحكـم التاري ـخ والتق ـارب الجغرافــي والترابــط الجيوسياســي، وهــي كلهــا عوامــل أســهمت فــي إيجــاد ســياق تفاعلــي حيــوي للطرفــن ســارعت الجزائــر، بعــد الاســتقلال، للبقــاء عليــه ليأخــذ ا بالحـوار العربـي- ً مختلفـة ابتـداء بالسياسـة المتوسـطية الشـاملة الأوروبيـة، مـرور ً أشـكا إلـى مسـاري برشـلونة للشـراكة المتوسـطية واتفاقيـة الشـراكة المبرمـة ً الأوروبـي، ووصـو .2005 والت ـي دخل ـت حي ـز التنفي ـذ ع ـام 2002 سـنة وقد تميزت هذه العلاقات بعدة خصوصيات، يمكن إجمالها في النقاط التالية: ا من الجانب الأوروبي. ً ا كانت دائم ً ومضمون ً أ- المبادرة بربط العلاقات شك ب- تتميـز المبـادرات الأوروبيـة بتعددهـا واختـ ف مضامينهـا؛ فهـي سياسـة متوسـطية

Made with FlippingBook Online newsletter