العدد الثالث من مجلة لباب

| 256

عل ـى أق ـل تقدي ـر إمكاني ـة لف ـرض وجه ـات نظ ـر الجزائري ـن بش ـأن نس ـبة الانكش ـاف ووجــوب أن يأخــذ الاتفــاق بعــن الاعتبــار ذلــك الضعــف “الهيكلــي” لبنــاء أســس اتفاقي ـة يسـتفيد منه ـا الجزائري ـون أيم ـا اسـتفادة. ) بـأن المفاوضـات لـم تجـر 8( يضـاف إلـى مـا تم ذكـره اعتـراف وزيـر جزائـري سـابق ب ـل ج ـاء الأوروبي ـون باتفاقي ـة جاه ـزة لمعرفته ـم، وبخاصـة الجان ـب الفرنس ـي، ً أصـ بمــدى احتيــاج الجزائريــن لتلــك الاتفاقيــة فــي مقابــل منــح الأوروبيــن مســاعدتهم للجزائ ـر لمواصل ـة محارب ـة الإرهـاب والرضـا مـن قبلهـم عـن كل الإجـراءات الت ـي تم اتاذهـا لإحـداث القطيع ـة م ـع فت ـرة العشـرية السـوداء. انطل ـق التف ـاوض م ـع الاتحـاد الأوروب ـي لعق ـد اتفاقي ـة الش ـراكة ف ـي الس ـنوات التالي ـة ت ـا في ـه إق ـرار َّ للعش ـرية الس ـوداء وف ـي الوق ـت ال ـذي كان ـت تونــ ـس والمغ ـرب ق ـد أتم ـا مـن انشـغال الجزائـر بالحـرب الأهليـة، وهـي الحـرب التـي ً الاتفاقيـة مسـتفيدتي أساس كانـت قـد أتـت علـى جـزء كبيـر مـن البنيـة التحتيـة، فكيـف تنطلـق المفاوضـات بشـأن اتفاقيـة حيويـة مثـل هـذه فـي ظـل ظـروف أقـل مـا يقـال عنهـا إنهـا كانـت مأسـاوية بالنسـبة للاقتصـاد الجزائ ـري؟! إذا عدن ـا إل ـى مضمـون الاتفاقي ـة، نجـد فروقـات كبي ـرة ب ـن مـا تم الاتفـاق علي ـه مـع الجزائـر مـن ناحيـة ومـع إسـرائيل مـن ناحيـة ثانيـة والمغـرب وتونـس مـن ناحيـة ثالثـة، وذلـك فـي الجوانـب التاليـة: مـادة فـي حـن أن الاتفاقيـة مـع البلديـن 112 أ- بلـغ عـدد مـواد الاتفاقيـة مـع الجزائـر المغاربيـن لـم تتعـد مئـة مـادة. درج بالنسـبة للاتفاقي ـة مـع البل ـدان المغاربي ـة جـزآن مهمـان، وهمـا: الالتزامـات ُ ب- أ وإجـراءات الثقـة، وهـو مـا لـم يتـم إدراجـه فـي الاتفاقيـة مـع إسـرائيل.

Made with FlippingBook Online newsletter