263 |
الاقتصاد الجزائري واتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي
ثـم الاعتمـاد علـى أهـل الكفـاءة والاختصـاص لتحويلهـا إلـى حيـاة اقتصاديـة ناجعـة. ا للتدليـل، أكثـر، علـى مـا تمـت الإشـارة إليـه، فـإن مجـرد الاطـ ع علـى الآثـار ً سـعي الكارثي ـة للاتفاقي ـة عل ـى الاقتصـاد الجزائ ـري، م ـن خـ ل مؤشـر واحـد، ه ـو حجـم ننــا مــن تقييــم ذلــك الأداء التفاوضــي بــل فهــم، ِّ التبــادل الاقتصادي/التجــاري، يمك ـا، السياسـة العامـة التـي كان يسـوس بهـا النظـام الجزائـري البـ د دونمـا اكتـراث، ً أيض مــن حيــث تناســب ذلــك مــع مبــادئ السياســة العامــة، بالتداعيــات علــى المديــن القصي ـر والمتوس ـط. إذا اطلعن ـا، عل ـى ه ـذا المؤش ـر، ف ـإن كل المعطي ـات تتح ـدث ح ـول وج ـوب مراجع ـة الاتفاقيــة، علــى أقــل تقديــر؛ ذلــك أن مبــادئ الرشــادة فــي تســيير الاقتصــاد لــم تكـن بوصلـة النظـام السياسـي فـي تسـيير الآلـة الاقتصاديـة قبـل خـوض غمـار ذلـك ـا، مـن حيـث طبيعتـه، إضافـة إلـى اتسـامه بالضعـف ّ ً التفـاوضكـون الاقتصـاد كان ريعي الهيكل ـي فيم ـا يخـص عـدم الت ـوازن ب ـن الصـادرات الت ـي كان ـت، بصف ـة حصري ـة، ن مـن المـواد الطاقويـة فـي حـن أن الـواردات كانـت متنوعـة وتـكاد تكـون شـاملة َّ تتكـو لـكل المـوارد، لأن الاسـتثمار لـم يركـز عل ـى الرفـع مـن الطاقـة الإنتاجي ـة للقطاعـات ً خـارج المحروقـات خدمـة لاسـتراتيجية واحـدة خالصـة هـي “الاقتصـاد الريعـي” شـك ـا. ً ومضمون وتب ـدو هـذه الاسـتراتيجية بـارزة فـي هـذه الاتفاقي ـة حي ـث إن الاقتصاديـن، الجزائـري ـا وم ـن حي ـث الت ـوازن ب ـن الواردات/الصـادرات، وه ـو ً والأوروب ـي، مختلف ـن حجم مــا تم وصفــه، فــي الســنوات التاليــة لدخــول الاتفــاق حيــز التنفيــذ، بولــوج “قضــاء العاصفـة” بـن الجانبـن لأن الصـادرات الأوروبيـة، برسـم التعريفـات الجمركيـة، كانـت لصـالح الأوروبيـن، لأن طبيعـة الـواردات الجزائريـة مـن دول الاتحـاد الأوروبـي كانـت
Made with FlippingBook Online newsletter