العدد الثالث من مجلة لباب

| 264

) مـن وارداتهـا العالمي ـة وكانـت تسـير نحـو الارتفـاع، فـي 50%( ل قرابـة النصـف ِّ تشـك ـا) وتتجـه إلـى الانخفاض. ً حـن أن صادراتهـا إلـى الاتحـاد هـي مـواد طاقويـة (غـاز، غالب وقـد أدى هـذا إلـى طلـب الجزائـر إرجـاء إلغـاء التعريفـات الجمركي ـة لأن ذلـك كان، فـي خانـة المصـالح الاقتصاديـة الأوروبيـة ُّ وفـق تدقيـق لاقتصاديـن جزائريـن، سـيصب دونمـا تأثيـر بالرفـع مـن أداء الاقتصـاد الجزائـري أو إخراجـه من دائـرة الضعـف الهيكلي. إضافـة إلـى مـا سـبق ذكـره، يمكـن الحديـث، هنـا، عـن الجـرأة الأوروبيـة فـي انتقـاد السياسـة العامـة الاقتصاديـة الجزائريـة التـي حاولـت، بعـد بـروز تلـك النقائـص، تدارك ذل ـك مـن خـ ل الضغـط عل ـى الأوروبي ـن عب ـر تنوي ـع شـركائها الاقتصادي ـن حي ـث رفعــت اللجنــة الأوروبيــة صوتهــا بانتقــاد ارتفــاع الــواردات الجزائريــة مــن الصــن وكذل ـك من ـح الجزائ ـر صفق ـات إنجـاز بع ـض المشـاريع القاعدي ـة (بن ـى تحتي ـة، طـرق) .)10( ل ـذات البل ـد . آفاق الاتفاقية ووضع أسس لسياسات عامة رشيدة 7 بالنظــر للظــروف التــي تم فيهــا التفــاوض وإقــرار هــذه الاتفاقيــة فــي ظلهــا، فإنــه لا يمكـن ترجي ـح أي سـيناريو متفائ ـل بشـأن الحوكمـة ف ـي الجزائ ـر، وهـل يمكـن ترجي ـح غي ـر ه ـذا المسـار المسـتقبلي للحوكم ـة ف ـي ظـل: أ- اسـتمرار نفـس النخبـة فـي إدارة شـؤون الحكـم وتربعهـا علـى الإدارة وكافـة مفاصـل الحيـاة فـي الجزائـر. ب- استمرار نفس مؤشرات التردي في كافة مناحي الحياة. ج- استمرار رفض واقع التردي وبيع النظام لصورة خاطئة عن الجزائر. د- اسـتمرار البـ د فـي الاعتمـاد علـى مـورد الطاقـة ورفضـه فتـح البـاب أمام مبـادرات مـن شـأنها إيجـاد قاعـدة تنـوع للاقتصـاد في المسـتقبل.

Made with FlippingBook Online newsletter