العدد الثالث من مجلة لباب

| 280

الانتحـاري ال ـذي ق ـام ب ـه هم ـام خلي ـل البل ـوي وسـط القاعـدة الأميركي ـة ف ـي ولاي ـة ، وتسـبب بمقتـل سـبعة مـن 2009 خوسـت جنـوب شـرق أفغانسـتان، فـي نهايـة العـام كب ـار ضب ـاط الاسـتخبارات الأميركي ـة بينهـم قائ ـد القاعـدة إل ـى جان ـب ضاب ـط كبي ـر فـي الاسـتخبارات الأردني ـة هـو الشـريف عل ـي ب ـن زي ـد. ــا لــكل مــن الاســتخبارات الأميركيــة والأردنيــة، ويــروي ً مزدوج ً كان البلــوي عميــ الكتـاب كيـف انتظـره الضبـاط عشـرة أيـام فـي خوسـت ليسـمعوا منـه مـا توقعـوا أن تكـون معلومـات ثمين ـة عـن أيمـن الظاهـري (الرجـل الثان ـي) فـي تنظي ـم القاعـدة فـي ـا هـي أن البلـوي كان فـي الواقـع لا ً حينهـا. لكـن الحقيقـة التـي صدمـت الجميـع لاحق ـل دور العميـل قبـل أن يقـوم بذلـك التفجيـر ِّ يـزال يحتفـظ بولائـه للقاعـدة، وأنـه كان يمث الانتحـاري. ـف عمليـة نقـل البلـوي مـن وزيرسـتان إلى خوسـت، ِّ وبطريقـة السـرد الروائـي، روى المؤل ومـاذا جـرى لمـن سـاعده مـن المتعاونـن بعـد تنفيـذه الهجـوم، وقـد جـرى التخطيـط للهجـوم بمشـاركة المثلـث (القاعـدة، وشـبكة حقانـي، وحركـة طالبـان باكسـتان). ـف، ِّ ـا للباحث ـن ف ـي الش ـأن الأفغان ـي حي ـث تمك ـن المؤل ّ ً ا مهم ً يعتب ـر الكت ـاب مصـدر كـى لأول مـرة واسـتطاع الخـوض ُ نذيـر أحمـد سـهار، مـن سـرد تفاصيـل وقصـص فـي غمـار الأحـداث المعقـدة، وهـو رغـم مـا بـدا مـن تعاطفـه مـع مسـقط رأسـه فـي ا فـي التعامـل مـع المسـؤولي الباكسـتانيي الذيـن نظـر إليهـم ً باكسـتان إلا أنـه كان محايـد علـى أنهـم جـزء مـن المشـكلة الأفغانيـة. ا للباحثـن الجـدد فـي الشـأن الأفغانـي ً جديـد ً وسـتكون ترجمـة الكتـاب للعربيـة مدخـ ، يكتـب 2001 لأنـه أول كاتـب أفغانـي، بعـد أحـداث الحـادي عشـر مـن سـبتمبر/أيلول ـا كثي ـرة وكان ـت أش ـبه بكت ـاب المذك ـرات لجـزء ً ع ـن وزيرس ـتان الت ـي ش ـهدت أحداث

Made with FlippingBook Online newsletter