| 284
كمـا قبلـه، لا داخـل المملكـة ولا خارجهـا. ـا وانتهى ّ ً فحـرب اليمـن أكملـت عامهـا الرابـع دون أن يحقـق التحالـف، الـذي بـدأ عربي ا، أهدافـه بدحـر الحوثي ـن وإعـادة الشـرعية وتقلي ـص التأثي ـر الإيران ـي. ّ ً ا-إماراتي ّ ً سـعودي رتكـب ُ لقـد تحـول اليمـن فـي السـنوات الأرب ـع الماضي ـة إل ـى سـاحة حـرب مفتوحـة ت فيهـا أفظـع الجرائ ـم ف ـي حـق اليمني ـن دون حسـاب أو عق ـاب، حت ـى أضحـى «أسـوأ كارثـة إنسـانية فـي العالـم»، علـى حـد وصـف الأمـن العـام لـ مم المتحـدة. إلـى جانب ذلـك، يوشـك حصـار قطـر أن يدخـل عامـه الثالـث دون تحقيـق أي مـن أهـداف الدول ـرت سـلوكها، ولا المحاصـرون َّ ـرة. فـ قطـر خضعـت لمطالـب رباعـي الحصـار فغي ِ المحاص أدركـوا خطـورة سياسـاتهم وآثارهـا السـلبية علـى المنطقـة وعلـى دول مجلـس التعـاون. لقـد تراجـع الـدور السـعودي بشـكل ملحـوظ فـي سـياق تنافسـه الإقليمـي مـع إيـران ـا لأمـن الخليـج واسـتقراره، بـل تحولـت إلـى مصـدر ً وتركيـا. ولـم تعـد المملكـة ضامن ا لع ـدم الاسـتقرار. فمجل ـس التع ـاون يعي ـش حال ـة م ـن العطال ـة والشـلل ً للقل ـق وسـبب شــبه التــام منــذ بــدأ حصــار قطــر، ولا يبــدو أنــه، فــي الأفــق المنظــور، ســيعود إلــى سـالف نشـاطه ويسـتعيد عافيتـه ويلعـب نفـس الـدور «التكاملـي» الـذي كان يلعبـه قبـل رت بعـض دول المنطقـة الدخـول َّ الأزمـة. إزاء هـذا التباعـد بـن دول الخليـج العربيـة، قـر فـي تحالفـات جديـدة خـارج نطـاق المجلـس لاعتبـارات أمنيـة وعسـكرية واقتصاديـة؛ ـدت بع ـض ال ـدول الانفت ـاح عل ـى إس ـرائيل بم ـا يقت ـرب م ـن التطبي ـع غي ـر المعل ـن ْ فأب عـن حماسـة بع ـض العواصـم الخليجي ـة لتعبي ـد الطري ـق أم ـام «صفق ـة الق ـرن»؛ ً فضـ ـد مـدى الارتبـاك الاسـتراتيجي الـذي يعيشـه العالـم العربـي ومنطقـة الخليـج ِّ مـا يجس ا. وفـي هـذا السـياق، قـررت قطـر الخـروج مـن منظمـة «أوبـك» والتركيـز علـى ً تحديـد خطـة رفـع صادراتهـا مـن الغـاز الطبيعـي السـائل بنسـبة الضعـف فـي السـنوات السـت
Made with FlippingBook Online newsletter