| 286
الجريمـة السياسـية، وغي ـر ذلـك مـن موضوعـات وقضايـا حرصـت مجلـة لب ـاب علـى تقـديم نبـذة عنهـا فـي هـذا العـرض. . الأزمة وتداعياتها السياسية والاستراتيجية 1 تســببت الأزمــة الخليجيــة فــي تراجــع الــوزن الاســتراتيجي لمنظومــة مجلــس التعــاون الخليج ـي، وأع ـادت تش ـكيل الوضـع الجيوسياس ـي ف ـي المنطق ـة، خاصـة بع ـد ازدي ـاد نفـوذ لاعبـن إقليميـن مثـل إيـران وتركيـا، ودوليـن مثـل روسـيا، لذلـك، فـإن وقـف ، ً التراج ـع الاس ـتراتيجي ل ـدول الخلي ـج ل ـن يأت ـي إلا بع ـد ح ـل الأزم ـة الخليجي ـة، أو ومـا يتبعهـا مـن تداعيـات سياسـية واقتصاديـة، والاتفـاق علـى منظومـة شـاملة للأمـن عـن مصـالح ً ـا، تأخـذ بعـن الاعتبـار المصـالح الإيرانيـة والتركيـة فضـ ً الإقليمـي، ثاني دول أخـرى مهمـة، مث ـل: الهن ـد والصـن وروسـيا. أ- فقدان الثقة فقـان الثقـة بـن دول مجلـس التعـان الخليجـي أحـد أخطـر تداعيـات تلـك الأزمة، ُّ ـد َ ع ُ ي ـا، ّ ً ـا واقعي ً ربمـا لا يكـون حديث ٍّ ومـا لـم تعـد تلـك الثقـة الغائبـة فـإن الحديـث عـن حـل كمـا يـرى الشـيخ حمـد بـن ثامـر آل ثانـي، رئيـس مجلـس إدارة شـبكة الجزيـرة، فـي كلمتـه الافتتاحيـة التـي أشـار فيهـا إلـى أن المواطـن الخليجـي بعـد أن كان ينتظـر الوصـول بالتعـاون بـن دولـه إلـى مرحلـة اسـتصدار جـواز سـفر موحـد وعملـة خليجيـة موحـدة ســة مــن دولــه؛ وإذا بالقــوى ِّ س َ ؤ ُ فــرض علــى دولــة م ُ إذا بالأســوار ترتفــع والحصــار ي الإقليميـة والدوليـة تحـاول اسـتغلال الأزمـة والاسـتفادة منهـا، وهـذا مـا جعلهـا -رغـم السـيطرة عليهـا وعـدم تصعيدهـا إلـى عمـل عسـكري- تـراوح مكانهـا. ب- شظايا الأزمة تصل إلى ليبيا لـم تتوقـف تداعيـات تلـك الأزمـة علـى دول الخليـج فحسـب بـل امتـدت إلـى أزمـات
Made with FlippingBook Online newsletter