العدد الثالث من مجلة لباب

289 |

منتدى الجزيرة الثالث عشر

ا، وتنسـيق المواقـف لمواجهـة ّ ً الأشـقاء، وتقريـب وجهـات النظـر لحـل الأزمـة دبلوماسـي التهديـدات الأمنيـة المشـتركة وحسـب، بـل أصيـب بشـلل فـي مختلـف أجهزتـه وبـات ينـازع مـن أجـل البقـاء. وإذا كانـت المنظومـة الخليجيـة بشـكل عـام قـد تراجعـت علـى صعيـد تأثيرهـا الاسـتراتيجي، فـإن الخاسـر الأكبـر مـن هـذا التراجـع هـو الدور السـعودي الـذي تـآكل بعـد أن كان يسـتخدم المجلـس رافعـة لنفـوذه داخـل المنطقـة وخارجهـا. أ- الثقافة السياسية للسعودية ا، أن المشــكلة الأساســية ً يــرى ناصــر الدويلــة، عضــو مجلــس الأمــة الكويتــي ســابق ف ـي المنظوم ـة الخليجي ـة تكم ـن ف ـي الثقاف ـة السياس ـية الس ـائدة ل ـدى المملك ـة العربي ـة السـعودية التـي ترفـض اسـتقلال القـرار لـدى أيـة دولـة خليجيـة محيطـة بهـا، وتعتقـد أن مـن الطبيعـي أن تكـون هـذه الـدول «الصغيـرة» تابعـة لهـا، وإلا اجتاحتهـا وافتعلـت ا مـع الكوي ـت، وكمـا يحـدث الآن مـع ً الأزمـات معهـا، كمـا حـدث مـن قب ـل مـرار ا مـع سـلطنة عمـان والإمـارات والبحري ـن. ً قطـر، وربمـا يحـدث غـد وبعـد أن استشـهد الدويلـة بوقائـع تاريخيـة منـذ نشـأة الدولـة السـعودية الأولـى والثانيـة، خل ـص إل ـى الق ـول: إن الدول ـة السـعودية الحالي ـة لا تعـرف الحـدود بدقـة، وتعتق ـد أن حدودهـا «حي ـث تنتهـي مراب ـط خيلهـا»، حت ـى ل ـو وصل ـت إل ـى الحدي ـدة ف ـي اليمـن وكربـ ء فـي العـراق أو ربمـا إلـى دمشـق فـي الشـام، ويـرى أنـه مـا لـم تتغيـر الثقافـة السياســية الســائدة لــدى النخبــة الحاكمــة الســعودية، وتقــر بــأن لجيرانهــا الحــق فــي السـيادة واسـتقلال الق ـرار، ف ـإن الأزمـات سـتتكرر. ا الإعلامــي القطــري، عبــد العزيــز آل إســحاق، فــي تحليلــه للوضــع ً ولــم يبتعــد كثيــر الخليجـي الراه ـن ع ـن ال ـرأي السـابق، فق ـد ذه ـب للق ـول: إن مشـكلة السـعودية م ـع ،1995 قط ـر تفاقم ـت من ـذ تول ـي الش ـيخ، حم ـد ب ـن خليف ـة آل ثان ـي، الحك ـم، ع ـام

Made with FlippingBook Online newsletter