العدد الثالث من مجلة لباب

| 300

ولأن الصـن غـدت أكبـر اقتصـاد فـي العالـم، حسـب صنـدوق النقـد الدولـي والبنـك 21.5 تريليـون دولار، مقارنـة بالاقتصـاد الأميركـي بحجم 27.5 الدولـي، وذلـك بحجـم ً مـن الاقتصـاد الأميركـي، فضـ 28% تريليـون دولار، أي إن الاقتصـاد الصينـي أكبـر بــ ــا فــي التجــارة الدوليــة العالميــة، ولأن الصــن قــد أصبحــت ً عــن كونــه أكثــر اندماج كذلـك فإنهـا تريـد لعملتهـا أن تعكـس مـا وصل ـت إلي ـه مـن قـوة اقتصاديـة، خاصـة ـا لا ت ـزال أكب ـر مس ـتورد للنف ـط ف ـي العال ـم (ولي ـس أكب ـر مس ـتهلك؛ إذ لا ً وأنه ـا أيض 11 تـزال الولايـات المتحـدة هـي أكبـر مسـتهلك للنفـط)، فالصـن تسـتورد فـي اليـوم مليـون برميـل، ولهـذا وذاك فإنهـا تريـد أن يكـون اليـوان الصينـي هـو العملـة الرئيسـية عـن الـدولار، وأن تسـتفيد مـن كونهـا أكبـر اقتصـاد فـي العالـم كمـا ً فـي العالـم بديـ اسـتفادت الولايـات المتحـدة واسـتفادت عملتهـا. ـر علـى دول الخليـج لهـذا فمـن ِّ إن إنـزال عملـة البترويـوان إلـى أسـواق النفـط سـوف يؤث الأفضـل لهـذه الـدول -كمـا يؤكـد سـ مة- أن تـرج مـن ربـط عملتهـا بالـدولار وتتجه إلـى سـلة مـن العمـ ت تملؤهـا باليـورو والـن والجنيـه الإسـترليني واليوان والـدولار. فهـذا -كمـا سـبق القـول- يتماشـى مـع ن ـزول البتروي ـوان إل ـى أسـواق النفـط العالمي ـة لتسـعير النفـط مـن جهـة ومـن جهـة ثانيـة يوقـف ً واتجـاه المؤشـرات إلـى اعتمـاده عملـة تلاعــب الولايــات المتحــدة بأســعار النفــط عــن طريــق التحكــم فــي ســعر الــدولار ـا. ً ا أو هبوط ً بواسـطة أسـعار الفائ ـدة صع ـود مـع وجـود البترويـوان فـي السـوق، تسـتطيع الـدول التـي تتعـرض للعقوبـات الأميركيـة ـب هـذه العقوبـات وأن تدفـع قيمـة تعاملاتهـا بالبترويـوان -كمـا ُّ مثـل إيـران وفنزويـ تجن ـا أن الصـن وحدهـا قـادرة علـى شـراء المليونـي برميـل التـي ً يضيـف سـ مة- خصوص تنتجهـا إيـران وأن تدفـع مقابـل ذلـك بالبترويـوان.

Made with FlippingBook Online newsletter