| 60
ويذه ـب بابك ـر ف ـي تحليل ـه إل ـى أن تأثي ـر ش ـبكات التواصـل الاجتماع ـي ف ـي ال ـرأي : المسـتوى العاطف ـي ال ـذي ينت ـج عـن ً الع ـام يت ـم عب ـر ث ـ ث مسـتويات مترابطـة، أو تفاعـل المجموعـات فيمـا بينهـا عبـر الشـبكات بشـكل يـؤدي إلـى إعـادة بنـاء العواطف وإعـادة تحديـد الأولويـات المرتبطـة بـالأذواق والاختيـارات بنـاء علـى مـا تفرضـه تلـك ـا: المس ـتوى المعرف ـي ال ـذي بات ـت المجموع ـات ً المجموع ـات م ـن نم ـاذج مهيمن ـة. ثاني ا مـن مصـادر إنتاجـه مـع مـا يرافقـه مـن تحديـد جديـد للقيـم ً ا جديـد ً ة مصـدر َ ل َّ ـك َ ش ُ الم وتلقـن مختلـف لمعـارف باتـت تسـهم فـي تشـكيل الوعـي بالقضايـا العامـة التـي يتـم عـد السـلوكي المرتبـط بأفعـال النـاس، ُ ـا: الب ً تداولهـا فـي الفضـاء العـام الافتراضـي. ثالث ـف. وقـد ِّ ل َ ؤ ُ ـا للمسـتويي الأولـن غيـر أنـه أعمقهـا مـن منظـور الم ً لاحق ُّ ـد َ ع ُ وهـو بعـد ي ا فــي تشــكيل فضــاء عــام ً خلــص إلــى أن الشــبكات الاجتماعيــة باتــت تســهم كثيــر اجتماعـي جديـد، يقتـرب مـن الصيغـة المثاليـة التـي تحـدث عنهـا الفيلسـوف الألمانـي، يورغـن هابرمـاس، باعتب ـار أن فضـاء الوي ـب الثان ـي يتي ـح تشـكل رأي عـام حـر عب ـر جدليـة الصـراع بـن المعلومـات والأفـكار التـي يتبادلهـا الفاعلـون الاجتماعيـون فيمـا بينهـم، وهـو مـا يمنـح القـدرة علـى التأثيـر فـي القضايـا العامـة والضغـط علـى الجهـات الحاكمـة. أمــا فيمــا يخــص الدراســات الغربيــة التــي اهتمــت بموضــوع الشــبكات الاجتماعيــة والحـراك السياسـي فـي العالـم العربـي، فيمكننـا أن نذكـر دراسـتي مهمتـن: الأولـى ) بعنـوان Wilson Christopher( ) وويلسـون كريسـتوفر Tufekci Zeinep( لتوفكسـي زينـب “الإعـ م الاجتماعـي وقـرار المشـاركة فـي الاحتجـاج السياسـي: ملاحظـات مـن ميـدان التحريـر”. واهتمـت هـذه الدراسـة بمعرفـة المحفـزات التـي دفعـت المتظاهريـن المصريـن للمشـاركة ف ـي اعتصام ـات مي ـدان التحري ـر خـ ل الث ـورة الشـعبية المصري ـة ف ـي سـنة
Made with FlippingBook Online newsletter