| 62
.)12( ـا خـ ل الحـراك العرب ـي، وبشـكل ملحـوظ ً حضورهـم غائب إن معظـم الدراسـات السـابقة التـي أوردناهـا أعـ ه باسـتثناء دراسـة حميـدو ودراسـة لوصيـف، طغـت عليهـا المقاربـة الوصفيـة التـي ركـزت علـى تحليـل الـدور الـذي لعبتـه ـزة علـى الإجابـة عـن السـؤال: (كيـف) ِّ الوسـائط الإلكترونيـة فـي بعـده الإجرائـي، مرك حصـل التأثي ـر؟ وبـأي قـوة؟ دون الخـوض فيمـا هـو أبعـد مـن ذلـك. وقـد انقسـمت تلـك الدراسـات بـن مـا خلصـت إلـى أن الشـبكات الاجتماعيـة ومنصاتهـا باتـت قـوة ت لـدور تلـك المنصـات والشـبكات َ ـر َ ظ َ حقيقيـة للتأثيـر وخلـق الثـورات، وتلـك التـي ن بشـيء مـن النسـبية. إن الإضافـة التـي سـتقدمها دراسـتنا هـو أنهـا تتعاطـى مـع موضـوع تشـكيل الـرأي العـام الافتراضـي مـن منظـور أوسـع يرتبـط بفهـم آليـات حـدوث التأثيـر ودوافع ـه عب ـر الإجاب ـة ع ـن الس ـؤالي: كي ـف؟ وب ـأي تأثي ـر؟ لكـن م ـع توسـيع دائ ـرة الاهتمـام للجابـة عـن السـؤالي: متـى؟ ولمـاذا؟ فـي بعديهمـا المرتبـط بالسـياق الزمنـي ا عن ـد مرحل ـة مـن المراحـل ً الـذي يدفـع المواطـن إلـى اتـاذ القـرار بـأن يصب ـح ناشـط دون س ـواها. كم ـا يكم ـن الجدي ـد ال ـذي س ـتقدمه ه ـذه الدراس ـة ف ـي تق ـديم نم ـوذج نظــري يشــرح آليــة تشــكل الــرأي العــام فــي الفضــاء العــام الافتراضــي عبــر شــرح ا علـى تفسـير جديـد يـدور حـول مفهـوم “دوامـة التعبيـر” ً ميكانيزمـات التعبئـة اعتمـاد التـي باتـت واحـدة مـن خصائـص الفضـاء السـيبراني فـي نظرنـا، خاصـة فـي أوقـات الاضطرابـات السياسـية المفصليـة داخـل المجتمعـات. وينبنـي هـذا الطـرح علـى مقاربـة مختلفـة عـن دوامـة الصمـت فـي كونهـا تنتفـي معهـا بعـض مـن الفرضيـات الخمسـة عليهـا إليزابيـث نيومـن نظريتهـا، خاصـة الفرضيـة الأولـى المتعلقـة بالتهديـد ْ ـت َ ن َ التـي ب Fear of( )، والفرضيـة الثانيـة المتعلقـة بالخـوف مـن العزلـة Threat of isolation( بالعزلـة .)isolation
Made with FlippingBook Online newsletter