| 92
عن ـد ه ـذه الش ـريحة أن المواضي ـع السياس ـية الجـادة لا يت ـم قراءته ـا س ـوى ف ـي بع ـض الجرائـد التـي تتميـز بطـرح مختلـف عمـا تذهـب إليـه جـل الجرائـد الأخـرى، بحكـم ـا للنقـد العلنـي أو المبطـن. ً خطهـا التحريـري الـذي يعطـي هامش حــن استفســرنا أفــراد عينــة الدراســة عــن الوســائط التــي يفضلــون التعاطــي معهــا للحصـول عل ـى المعلوم ـات حـول الحـراك الش ـعبي ضـد ترشـح الرئي ـس عب ـد العزي ـز ا، ل ـم تذكـر وسـائل الإعـ م التقليدي ـة سـوى بشـكل ً بوتفليق ـة لعهـدة خامسـة تحدي ـد ـر موقفهـا مـن ُّ هامشـي، مـع تفضيـل للقنـوات التليفزيونيـة الخاصـة، لكـن فقـط بعـد تغي الحـراك عقـب اسـتقالة بوتفليقـة مـن منصب ـه. فقـد طغـى اسـتخدام الهات ـف المحمـول عنـد كل أفـراد العينـة المسـتجوبة، مـع غلبـة لاسـتخدام الشـبكات الاجتماعيـة للحصـول علـى المعلومـات، يليهـا المواقـع الإخباريـة الإلكترونيـة التابعـة لجهـات غيـر حكوميـة، ثــم مواقــع الــوكالات والصحــف الأجنبيــة. وعــن مبــرر تفضيلهــم لوســائل الإعــ م الجديـدة أورد أفـراد العينـة المسـتجوبة أن وسـائل الإعـ م التقليديـة، وخاصـة الحكوميـة للواقـع بصلـة. ُّ ا لتغطيتهـا التـي لـم تكـن تمـت ً شـعرهم بالإحبـاط” نظـر ُ منهـا “كانـت ت كمـا أورد الأشـخاص المسـتجوبون أنهـم كانـوا “بحاجـة للمحتويـات التـي تعززهـم فـي خياراتهـم وتزيـد مـن وحـدة الشـعور الجماعـي لديهـم”، فـي ظـل الديناميكيـة الجماعيـة ـط مسـاعيهم”. ِّ الإيجابيـة التـي خلقهـا الحـراك “وليـس تلـك الوسـائل التـي تثب إذن، يبـرز لنـا مـن دراسـتنا النوعيـة انحسـار دور وسـائل الإعـ م التقليديـة -فـي السـياق الجزائــري المرتبــط بالحــراك السياســي ضــد ترشــح الرئيــس، عبــد العزيــز بوتفليقــة، لعه ـدة خامس ـة- إل ـى أدن ـى مس ـتوياته، وبذل ـك ينتف ـي ف ـي حالتن ـا الافت ـراض الآخـر ـت علي ـه نظري ـة دوام ـة الصم ـت والمرتب ـط ب ـدور وسـائل الإعـ م التقليدي ـة َ ن َ ب ْ ال ـذي ان -ذات الخـط التحريـري الموجـه- فـي تشـكيل الـرأي العـام كشـكل مـن أشـكال الضبـط
Made with FlippingBook Online newsletter