101 |
مـن إخـراج حـماس. " هولوكوسـت جديـد " باعتبـار أن مـا يتعـرض لـه اليهـود هـو ، أن يتجنـدوا ملواجهـة " نحـن " ولذلـك، عىل الغـرب، بنـاء عىل مـا جيمعهـم يف إطـار (حمـاس). وهـذا مـا يمنـح الغطـاء السـيايس والعسـكري واإلعالمـي لتربيـر كل " هـم " أشـكال القتـل واإلبـادة اجلامعيـة التـي متارسـها إرسائيـل يف حـق الفلسـطينيني. وينتــج عــن هــذا التــأطري للخطــاب اإلعالمــي الغــريب خلــط عمــدي بني اليهوديــة (ديانـة)، والصهيونيـة (اتجـاه قومـي عـنرصي)، وخلـط بني النضـال مـن أجـل اسرتجاع الـحق املغتصـب ومعـاداة السـامية. ويف هـذا السـياق، يقـول األكاديمـي األملاين، دانييـل عندمــا يتحــدث السياســيون األملان اليــوم عــن " :) Daniel Marwecki مارويســكي ( ، ويعتقـدون مجيعهـم أن الدفاع نظـر أخالقيـة إرسائيـل، فإنـهم يفعلـون ذلـك مـن وجهـة عـن إرسائيـل هـو األمـر الصحيـح الـذي يـجب القيـام بـه مـن الناحيـة األخالقية بسـبب .) 57 ( " املايض األملاين وهنــا، نخلــص إىل أن عمليــة التــأثري يف الــرأي العــام يف معظــم اخلطــاب اإلعالمــي الغـريب تتـم عرب اسـتثارة ثـيامت مرتبطـة باألنسـاق الثقافيـة التـي تؤطـر ال وعـي املتلقـي؛ س ـََّي ًَجًا ضمـن أطـر حتددهـا آليـات توجيهيـة، يكـون الغـرض منهـا تثبيـت �ُ إذ جتعل ـه ُم التفـسريات التـي تريدهـا املؤسسـات اإلعالميـة. وهـو مـا يعنـي فـرض سـقف للتأويل، ) بحسـب املصطلـح الـذي يسـتخدمه السـيميولوجي اإليطـايل، 58 ( " حـدود التأويـل " أو أي إن معظـم النصـوص الرسديـة الغربيـة، كام تـشري . ) Umberto Eco أمبريتـو إيكـو ( العينـة املدروسـة، تـحاول أن تـحدد سـقف التأويـل لـدى اجلمهـور املتلقـي، مـن خالل جمموعـة مـن األنسـاق العرفيـة والثقافيـة التـي تيش بمعـان ودالالت هلا مرجعهـا يف ال وعـي املتلقـي اجلمعـي. بمعنـى أن الرسديـات اإلعالميـة الغربيـة تـحاول، عرب أطرهـا س ـَِّيِج حـدود التأويـل الـذي تريـده �ُ اإلخباريـة وآلياتـها، أن ختنـدق اجلمهـور املتلقـي، وُت مـن خالل مسـارات التلقـي والقـراءة لـدى هـذا اجلمهـور. ولذلـك جـاءت آليـات التــأطري املعتمــدة يف العينــة املدروســة لرتاهــن عىل تســقيف التأويــل لــدى اجلمهــور هتديـد " يف حـدود األنسـاق العرفيـة والدينيـة والثقافيـة التـي حتمـي إرسائيـل مـن أي ، وــمن أــية حمرــقة جدــيدة. " إرهـايب
Made with FlippingBook Online newsletter