| 128
م ـ ًا عليــه بخيانــة مبــادئ احلريــة والدفــاع عــن حقــوق اإلنســان، � الــذي كان حمكو بغــض النظــر عــن اجلنــس واللــون والديــن. وهــذا مــا ســيبحثه املحــور األول مــن Peter قـَق منـه يف ضـوء أطروحـة الفيلسـوف األملاين، بـيرت سـلوتردايك ( � الدراسـة ويتح )؛ إذ ينتقد وقاحـة األقوياء 8 ( " نقـد العقـل الكلبـي " )، التـي وردت يف كتابـه: Sloterdijk س ـَل إليهـم للوصـول إىل مراكـز أفضـل. فهـؤالء، ومـن بينهـم جانـب مـن � ومـن يتو .) 9 ( " املنبوذيـن " ضـد " الواصـلني " ر وا مواقعهـم ليصبحـوا مـن الصحافـة الغربيـة، غر َّي ن يف مواقـف العديـد مـن اإلعالمـيني الغربـيني لالبتعـاد عمـن سـيتبن َّي " الوصـول " وهـذا ، ومـن بينهـم الفلسـطينيون يف حربـهم مـع االحـتالل اإلرسائـييل " منبوذيـن " ر وا اعـ ُتُر ِب بامتيـاز حسـب هـذا التصنيـف. " الواصـل " أمـا املحـور الثـاين والثالـث، فيتحقـق فيـهام الباحـث مـن الفرضيـة الثانيـة، وهـي ترتبـط ض ـًا، والتـي تـرى أن بعـض اإلعالمـيني الغربـيني واملثقـفني الذيـن � بـاألوىل وتؤكدهـا أي يــدورون يف فلكهــم وك َّوَنــوا رصيدهــم االجتامعــي مــن خالل براجمهــم ومقابالتـهم -وهـو اجلانـب الـذي يـهم الباحـث مـن اإلعالم الغريب/الفـرنيس يف هـذه الدراسـة- لـَوا عـن دورهـم كسـلطة معرفيـة ُمُراِقِبـة للشـأن السـيايس واالجتامعـي وسـاهرة عىل � خت ي أو االنسـحاب حتقـق بسـبب العالقـات التنبيـه العوجاجـهام األخالقـي. وهـذا التـخي ِّل الوطيـدة التـي نسـجها هـذا الصنـف من اإلعالمـيني مـع القـوى االقتصاديـة املهيمنة عىل بامتيـاز ليصبحـوا تابـعني لـهذه " الواصـلني " السياسـة يف الغـرب. ولذلـك قامـوا بـدور القـوى، ويف العديـد مـن األحيـان مدافـعني عـن مصاحلهـا، التـي ترتبـط بمصاحلهـم، ـضـًا. ــبل ومداــفعني ــعن رؤــية ــهذه الــقوى للــعامل عىل املــستوى اــلداخيل واخلارــجي أي Serge ويسـتعني املحـور الثـاين مـن الدراسـة بأطروحـة األكاديمـي، سريج حاليمـي ( ن فيـه العالقـات التـي ي ـُبن ِّي � )، الـذي 10 ( " كالب احلراسـة الـجدد " )، يف كتابـه: Halimi ينسـجها بعـض كبـار الصحفـيني واملثقـفني الفرنسـيني مـع عـدد مـن النافذيـن مـن نـ ِي وجهــة نظــر � تـ ِم عليهــم تب � نســاء السياســة ورجــاهلا، وعــامل املال واألعامل، مـما حي هـؤالء األقويـاء والرتويـج هلا يف صحفهـم وقنواتهـم. وسـيتكرر هـذا يف الحـرب السـابعة (الســيوف احلديدية/طوفــان األقىص) عىل قطــاع غــزة مــن خالل دفاعهــم املســتميت عـن إرسائيـل، وإبـراز نضـاالت الشـعب الفلسـطيني مـن أجـل احلريـة واالسـتقالل ، مـا دامـت مصالـح هـؤالء النافذيـن يف عـامل السياسـة " بـًا وظالميـة � إرها " بوصفهـا مرتبــطة ببــقاء إرسائــيل وتفوقــها يف منطــقة الرشق األوــسط.
Made with FlippingBook Online newsletter