العدد 4 – يوليو / تموز 2024

| 218

، أو " يـهود يكرهـون أنفسـهم " ، أو " معـادون لليهـود " فحسـب، بـل وصفتهـم ب أنـهم . هـذه الـحرب داخـل اليهوديـة بني أولئـك الذيـن يضعـون إرسائيـل " أعـداء اليهـود " يف مركــز اهلويــة اليهوديــة وأولئــك الذيــن ال يفعلــون ذلــك، قــد مزقــت ال ُّلُحمــة .) 49 ( " اليهوديــة ويركـز أولئـك املؤرخـون مـن دعـاة املراجعـة املوضوعيـة والذيـن ُيُشـار إليهـم إمـا ، عىل ثالث قضايـا رئيسـية: " مـا بعـد الصهيونيـة " تـاب �ُ أو ُك " الـمؤرخني الـجدد " باسـم الصهيونيـة املبكـرة بام يف ذلـك أيديولوجيتهـا وممارسـتها يف أواخـر القـرن التاسـع عرش، " ، وحتليـل سياسـات الدولـة تـجاه األقليـة الفلسـطينية واملهاجريـن 1948 وتاريـخ حـرب ). فانـترش صـدى مـا توصلـوا إليـه باعتبارهـم جمموعـة 50 ( " اليهـود مـن الـدول العربيـة أكاديمـيني وباحـثني يف التاريـخ مـمن يتبنـون املنحـى النقـدي وتفكيـك خطايـا املرشوع الصهــيوين. أنـا اليـوم أكثـر ثقـة مـما كنـت عليـه يف السـنوات " يقـول األكاديمـي والـمؤرخ، بابيـه: األوىل مــن حيــايت املهنيــة، ســواء كناشــط أو كمــؤرخ حمرتف. أشــعر بمصالـحة تامــة ). ويكشـف بابيـه يف كتابـه 51 ( " مــع مواقفــي األخالقيــة تـجاه إرسائيــل والصهيونيــة الضغــط مــن أجــل " بعنــوان: 2024 اجلديــد املرتقــب أن يصــدر يف ســبتمرب/أيلول Lobbying for Zionism on Both Sides ( " الصهيونيـة عىل جانبـي املحيـط األطـليس ر ت خريطـة الرشق األوسـط. فقـد مـارس ) كيـف أن مجاعـة ضغـط غر َّي of the Atlantic طـًا عىل الكونغـرس، وقامـوا بقمـع املعارضـة يف حـزب الـعامل وأقدمـوا � الصهاينـة ضغو عىل تشــويه ســمعة املنتقديــن بال هــوادة. وطالبــت املجموعــات التــي تـموهلا دولــة إرسائيــل بتقديــم مســاعدات عســكرية غري مســبوقة، واالعرتاف بــاألرايض املحتلــة ممارسـة الضغـط " بشـكل غري قانـوين، ومـحو احلقـوق الفلسـطينية. ويضيـف بابيـه أن . " ن لنـا كيـف تـم بنـاء إجـماع خـطري، وكيـف يمكـن تفكيكـه ي ـُبن ِّي � لصالـح الصهيونيـة ا يف فهـم احلارض. فقـد كانـت فكـرة الدولـة اليهوديـة يف يـًا مـها ًّم � ويتعقـب مسـا ًرًا تارخي ا بعيـد املنـال. وناقـش الصهاينـة أماكـن ، حـلاًم 1896 بدايـة املرشوع الصهيـوين، عـام متنوعــة مثــل فلســطني واألرجنــتني، وظــل معظــم اليهــود يف بريطانيــا والواليــات طـًا ال غنـى � املتحـدة بمعـزل عـن األيديولوجـيني. واليـوم، أصبـح دعـم إرسائيـل رش عنـه للحيـاة السياسـية الربيطانيـة واألمريكيـة، واألغلبيـة السـاحقة مـن اليهـود يعـتربون .) 52 . فكيـف حـدث هـذا؟( " صهاينـة " أنفسـهم

Made with FlippingBook Online newsletter