العدد 4 – يوليو / تموز 2024

221 |

ي ـا � ، ووصفـت املرحلـة التـي تعيشـها إرسائيـل حال " بـدأ العـد التنـازيل الهنيـار إرسائيـل " ثـق للمتظاهريـن العنيـفني القبيـحني أثناء � يتعـ َّذَر النظـر إىل التصويـر املو " ؛ إذ " بالوحشـية كـَر الـمرء مـا � مـسرية التفـوق اليهـودي (مـسرية األعالم) يف شـوارع القـدس، دون أن يتذ .) 58 ( " قالـه هيوشـع ليبوفيتـش " ضـمري إرسائيـل " )، ُيُنعـت بـ 1994 - 1903 كان املفكـر اإلرسائـييل،هيوشـع ليبوفيتـش ( يف املنحـى النقـدي بني املثقـفني يف إرسائيـل والشـتات اليهـودي، وعمـل رئيـس حتريـر ). ومـن Encyclopedia Hebraica لعـدة إصـدارات مـن أعـداد املوسـوعة اليهوديـة ( Judaism, Jewish اليهوديــة والشــعب اليهــودي ودولــة إرسائيــل ( " أهــم مؤلفاتــه Faith, ( " اإليامن والتاريــخ والقيــم " )، و 1975 ( ) People, and the State of Israel " اليهوديــة والقيــم اإلنســانية والدولــة اليهوديــة " )، و 1982 ( ) History, and Values " هآرتـس " ). وخلصـت 1995 ( ) Judaism, Human Values, and the Jewish State ( إن العـزة الوطنيـة والنشـوة " إىل أحـد االقتباسـات مـن كتابـات ليبوفيتـش عندمـا قـال: ) مؤقتــة، وســتحملنا مــن نزعــة قوميــة 1967 يف أعقــاب حــرب األيــام الســتة (عــام صاعـدة إىل القوميـة املتطرفـة، واملرحلـة الثالثـة سـتكون الوحشـية، بيـنام املرحلـة األخرية .) 59 ( " سـتكون هنايـة الصهيونيـة س ـًا لتطبيـق � كان ليبوفيتـش يف عقــوده األوىل متشـِّبًِعًا بالصهيونيــة الدينيـة، وكان متحم . ويف ثالثينــات القــرن " اهلاالخــا " نظــام قانــوين مســتمد مــن القانــون اليهــودي أو فـًا مـع احلركـة الصهيونيـة الدينيـة املزراحيـة بيـنام كان ال يـزال � العرشيـن، كان متحال لقـد ُأُتيحـت لنـا الفرصـة واملهمـة لتحقيـق " ا : يف أملانيـا، وكتـب عـن الصهيونيـة قـائا ًل قانـون هاالخـا " ، ودعـا إىل " قـوة التـوراة املخفيـة مـن خالل أرض إرسائيـل وداخلهـا لتوضيـح كيـف سـتدير " مـحدد ومفصـل إلدارة املجموعـة الكاملـة مـن وظائـف الدولـة .) 60 األحـزاب الدينيـة الدولـة اليهوديـة يف املسـتقبل( املسـعى " ثـل يف نظره � يـا بال خجـل. ومـع ذلـك، فـإن الصهيونيـة مت � كان ليبوفيتـش صهيون نـا، فـإن � ي ـا متدي � ). وعىل الرغـم مـن كونـه هيود 61 ( " لتحريـر اليهـود مـن حكـم األمـم صهيونيتـه علامنيـة بشـكل واضـح، وتنبـع نسـخته العلامنيـة مـن الصهيونيـة مبـارشة ا : متليهـا مقاربتـه املتعمـدة للعمـل الدينـي؛ إذ إن مـن املبـادئ األساسـية لفلسـفته. أوا ًل يـا. ويذكـر أن الصهيونيـة كانـت � يـا وليـس دين � الدافـع إلقامـة الدولـة كان سياسـًّيًا وقوم

Made with FlippingBook Online newsletter