العدد 4 – يوليو / تموز 2024

223 |

لـل مـن � مـن وصـف القـوة إىل تربيـر أعامل النهـب. ويمكـن أن ُتُق " الواقعيـة " اخلارجيـة شـأن قـوة القضيـة العادلـة كام ق َّلَلـت، عىل سـبيل املثـال، مـن قـدرة أوكرانيـا عىل الدفـاع . لكـن رؤيـة فـن احلكـم كتـوازن مأسـاوي لـلرشور ال يـزال 2022 عـن نفسـها عـام ع ـًا � يـًا، خاصـة وسـط هـذا النـوع مـن احلامس األخالقـي الـذي يصاحـب رصا � رضور مثـل حـرب إرسائيـل يف غـزة. والبديـل هـو شـكل مـن أشـكال احلجـة ختتفـي فيـه .) 66 ( " ببسـاطة جوانـب أساسـية مـن العـامل، كونـها غري مالئمـة لالسـتبداد األخالقـي Facts on ( " حقائــق عىل األرض " يف املقابــل، تســعى منظمــة موازيــة أخــرى ُتُســ َّمَى Jordana ) لتعزيـز التأييـد إلرسائيـل، ومـن مؤسسـيها جوردانـا ليـفني ( the Ground )، وهـي طالبـة هيوديـة يف دراسـات الرشق األوسـط يف جامعـة ميشـيغن، تقـول: Levine إن الصهيونيـة تعنـي فقـط: حـق تقريـر الـمصري يف وطننـا التاريـخي، لكـن الكـثري مـن " النـاس ال يفهمـون أن األمـر ال يقـترص عىل وجـود دولـة فلسـطينية... وهـذا ال يعنـي أن لليهــود الـحق يف إخــراج مجيــع الفلســطينيني مــن املنطقــة. إنـها ليســت حرصيــة ). لكـن السـجال حـول مـا للصهيونيـة ومـا عليهـا يمتـد إىل تسـليط 67 ( " بشـكل متبـادل الضـوء عىل عـدة مناطـق رماديـة بني املفهـوم األصيل وسياسـات االسـتيطان والتوسـع يف مناطـق الفلسـطينيني التـي 1948 التـي مارسـتها حكومـات إرسائيـل املتعاقبـة منـذ يعتربونـها أرضهـم الرشعيـة منـذ عـدة قـرون. ويوضـح جيمـس زغبـي، مديـر املعهـد العــريب األمريكــي يف واشــنطن وأحــد مــؤسيس اللجنــة األمريكيــة العربيــة ملكافحــة . " انـترص " فـًا للصهيونيـة، وهـو مسـعى يمينـي، قـد � التمييـز، أن التعريـف األكثـر تطر ، الـذي يقـول إنـه يف فلسـطني، " الدولـة اليهوديـة " ويـشري إىل كتـاب هرتـزل بعنـوان: م ـًا � عـًا متقد � ن عىل اليهـود أن يشـ ِّكِلوا جـز ًءًا مـن سـور أوروبـا ضـد آسـيا، أي موق يتـعن َّي " هـذا االنحـدار هـو مـا يميـز " . ويشـدد زغبـي عىل أن " للحضـارة يف مواجهـة اهلمجيـة .) 68 ( " الصهيونيــة قـََدَت الصهيونيـة الكـثري �َ مـع تواتـر كتابـات هـؤالء خالل العقـود الثالثـة األخرية، َف مـن بريقهـا األيديولوجـي بفعـل اتسـاع احلقـول الدالليـة يف خطـاب هـؤالء الـمؤرخني الـجدد الذيـن سـلطوا الضـوء عىل تناقضاتـها ومغالطاتـها التارخييـة والسياسـية ونتائجهـا .) 3 وتأثرياتـها عىل اجلغرافيـا واإلنسـان الفلسـطينيني، كام يوضـح الـجدول رقـم (

Made with FlippingBook Online newsletter