385 |
Walter انتقـادات حـادة هلا وملامرسـتها غري األخالقيـة، خاصـة بعـد أن نرش ولرت ليـبامن ( ، وتـحدث فيه عـن البيئة احلقيقيـة والبيئة " الـرأي العـام " ، كتابـه: 1922 )، عـام Lippman غري احلقيقيـة. وكان يقصـد بذلـك أن هنـاك أفـرا ًدًا يعيشـون يف العـامل، ولكـن يفكـرون ه ـًا متباينـة للحقيقـة، وال توجـد حقيقـة � بطريقـة خمتلفـة عـن اآلخريـن، وأن هنـاك أوج واحـدة، وتزامـن ذلـك مـع ظهـور أجيـال جديـدة مـن الشـباب الصحفـيني الذيـن نالـوا الدرجـات األكاديميـة يف عرشينـات القـرن العرشيـن، وكان ذلـك بمنزلـة حقبـة جديـدة يف تاريـخ أخالقيـات املهنـة والسـلوك املهنـي الرفيـع وتكويـن جلنـة هاتشـن فـَل حـق كل شـخص �َ ، الـذي َك 1948 وصـدور اإلعالن العالـمي حلقـوق اإلنسـان يف عـام يف التمتـع بحريـة الـرأي والتعـبري وحريـة اعتنـاق اآلراء دون مضايقـة، واحلصـول عىل األخبـار وتلقيهـا ونقلهـا إىل اآلخريـن بـأي وسـيلة دونام اعتبـار للحـدود. فتـح هـذا الواقـع الطريـق أمـام وضـع قواعـد جديـدة للسـلوك املهنـي الـذي يقـوم عىل املسـؤولية وااللتــزام باملصداقيــة واملوضوعيــة ووصــف احلقائــق بغــض النظــر عــن املشــاعر واألحـكام اخلاصـة يف ظـل احلريـات. وتقـوم قواعـد السـلوك املهنـي عىل التزامـات سـلوكية ومهنيـة يجـب عىل القائـمني باالتصـال العمـل بهـا يف التغطيـة الصحفيـة، وهـي تتحقـق عـن طريـق تـوفري حـق التعـبري وطباعـة ونرش األخبـار والـحق يف احلصـول عىل ر عـن أسـاس قيمـي ووجـود املعلومـات. وهنـاك مـن يـرى أن املامرسـة املهنيـة تـعر ِّب ). ويـشري بعـض الـدارسني إىل 26 معـايري سـلوكية وقواعـد أخالقيـة يتـم االلتـزام بـها( أن مـن األدوار املهمـة التـي تتعلـق بأخالقيـات مهنـة الصحافـة هـو ارتباطهـا باملجـال .) 27 الرتبـوي الـذي متارسـه كوظيفـة مـن وظائفهـا العامـة والشـاملة( تقاليد الممارسة وأخالقيات الصحافة في السودان تأسسـت تقاليـد املامرسـة الصحفيـة يف السـودان منـذ بدايـة صـدور الصحـف املسـتقلة التـي أصدرهـا بعـض األفـراد يف منتصف القـرن العرشيـن. وقد نشـأت املهنـة عىل منوال املدرسـة اإلنجليزيـة يف العمـل الصحفـي، وهـي تعلـم املهنـة عـن طريـق املامرسـة. وعىل الـذي كان يقيـد حريـة الـنرش ويفـرض الرقابـة عىل 1930 الرغـم مـن وجـود قانـون الصحـف، إال أن اجليـل الـذي امتهـن العمـل الصحفـي كان مبهـو ًرًا بالتجربـة الربيطانية وحريـة الصحافـة، خاصـة أن معظـم مالك الصحـف يف ذلـك الوقـت كانـوا قـد نالـوا تعليمهـم اجلامعـي يف كليـة غـوردون يف اخلرطـوم، مثـل بـشري حممـد سـعيد وإسامعيـل يـا. ويمكـن القـول: إن تقاليـد مهنـة � يـا بريطان � م ـًا تعليم � العتبـاين، والتـي كانـت تتبـع نظا
Made with FlippingBook Online newsletter