العدد 4 – يوليو / تموز 2024

| 396

. 2022 % عــن إحصائيــة يناير/كانــون الثــاين 2 . 2 ماليني مســتخدم، بزيــادة 9 . 10 إىل ماليني 3 . 05 وأوضـح التقريـر أن عـدد مسـتخدمي شـبكات التواصـل االجتامعـي بلـغ نـا مـع مـا يعانيـه اليمـن مـن أوضـاع غري مسـتقرة يف املجـال السـيايس � مسـتخدم. وتزام واالقتصــادي وغريهـما، تعاظمــت أي ًضًــا االنقســامات األيديولوجيــة والسياســية عرب شـبكات التواصـل االجتامعـي، وامتـدت هـذه الظاهـرة إىل كافـة املحافظـات اليمنيـة، ومنهـا حمافظـة حرضمـوت. فقـد انخرطـت املكونـات والفئـات السياسـية باملحافظـة يف نـا آخـر، وجتىل ذلـك يف صـور خطـاب الكراهية، � نـا واالهتامـات حي � الرتاشـق اللفظـي حي التــي انــترشت عرب شــبكات التواصــل االجتامعــي. وتكــون مثــل هــذه البيئــات غري بـ ًا لنشــوء وانتشــار خطــاب الكراهيــة عرب املنصــات الرقميــة، � املســتقرة فضــاء خص ملجلـس حقـوق اإلنسـان التابـع لألمـم املتحـدة؛ إذ 28 ويؤكـد ذلـك تقريـر الـدورة اسـُتُخدمت منتديـات وسـائط التواصـل االجتامعـي لـنرش حمتـوى خطـاب الكراهيـة ضـد فئـات معينـة؛ مـما غـ َّذَى التوتـرات الطائفيـة وأدى يف بعـض األحيـان إىل صدامـات .) 3 عنيفـة بني الطوائـف( وتتميــز شــبكات التواصــل االجتامعــي بإمكانيــة إنشــاء املســتخدمني ملجموعــات افرتاضيـة، مثـل جمموعـات فيسـبوك أو واتسـاب أو تليغـرام وغريهـا، وهـي جمموعـات كـِن املسـتخدمني مـن نرش مضـامني هلا صلـة بمعتقداتهـم أو أيديولوجياتهـم السياسـية. � مت وهـو مـا ُيُسـهم يف تعزيزهـا أو النفـور منهـا، ويعتمـد ذلـك عىل اجتاهـات املسـتخدمني ســاعدت كثافــة " وتطابقهــا مــع تلــك املجموعــات أو املســتخدمني األعضــاء. وقــد انتشــار واســتخدام وســائل التواصــل االجتامعــي عىل اكتســاب معــان ومعتقــدات وتصـورات جديـدة حـول العـامل الـذي تقدمـه، قـد تكـون خمتلفـة عـن العـامل الواقعـي؛ إذ أتاحـت وسـائل التواصـل االجتامعـي تالقـي أصحـاب الفكـر املتعصـب واملتطـرفني عرب مسـاحات وبـأسامء ومهيـة. وسـ َّهَلت عمليـة التواصـل فـيام بينهـم بمبالـغ زهيـدة، .) 4 ( " وذلـك بـهدف احلشـد والتجنيـد لبـث الكراهيـة تـجاه فئـات وجمموعـات معينـة وقـد ُأُطلـق عىل هـذه املجموعـات االفرتاضيـة مصطلحـا غـرف الصـدى وفقاعـات الفـلرتة؛ ألنـها تعـزل املسـتخدم يف قوقعـة ذات أيديولوجيـا واحـدة أو متشـاهبة تـتالءم مـع ميولـه واهتامماتـه اخلاصـة. ومـن هـذا املنطلـق، تـحاول الدراسـة اسـتقصاء هـذه الظاهـرة وتبحـث فـيام إذا كانـت هنـاك عالقـة أو ارتبـاط بني غـرف الصـدى وفقاعـات

Made with FlippingBook Online newsletter