العدد 4 – يوليو / تموز 2024

| 420

وتكشـف هـذه النسـب عـن وعـي كـبري يف صفـوف املسـتخدمني بوسـائل التواصـل بـا متسـك � االجتامعـي يف حرضمـوت، وأن مشـاركتهم يف تلـك الوسـائل ال خيالطهـا غال بــرأي اجلامعــة التــي ينتمــي إليهــا املســتخدم سياســًّيًا أو تعصــب هلا. ويمكــن لـهذه ض ـًا أن تـدل عىل أن املجموعـات االفرتاضيـة، مـن خالل غـرف الصـدى � اإلجابـات أي وفقاعـات الفـلرتة يف حرضمـوت، ال ُتُسـ ِهِم بشـكل كـبري يف صنـع رأي املسـتخدم أو جتربه عىل التمســك والتعصــب لــرأي مجاعتــه. ويمكــن هلا فقــط دفــع العديــد منهــم بـحامس وعاطفـة للمشـاركة كام أوضحتـه نسـب السـؤال السـابق، إال أن ذلـك احلامس ال يتعـدى حـدوده ليصـل إىل التعصـب والتمسـك بشـكل كامـل بـرأي اجلامعـة حني مشـاركة الفـرد بمضـامني خمتلفـة عىل الشـبكات االجتامعيـة كام توضحـه نسـب إجابـات هـذا السـؤال. ويعـود هـذا يف تقديـر الباحـث إىل أمريـن رئيسـيني أو أحدهـما: األول هـو ارتفـاع نسـبة الوعـي باالختالفـات السياسـية، وأن لـكل فـرد حريـة يف اعتنـاق توجهـه السـيايس، بـل املسـتخدمني املنتـمني إىل الفئـات السياسـية إزاء �ِ والثـاين هـو ر ُّد الفعـل العـكيس مـن ِق كثـرة الوعـود السياسـية وتكرارهـا دون إنجـاز حقيقـي ألغلـب تلـك الوعـود. وهـو مـا جعـل األفـراد يؤمنـون بـأن التعصـب والتمسـك بـرأي اجلامعـة السياسـية ومشـاركته يف كافـة املضـامني عرب شـبكات التواصـل االجتامعـي لـه جانـب مـن اخلطـأ؛ إذ يعمـل فقط عىل شـق النسـيج االجتامعـي دون التوصـل إىل نتائـج تشـاركية لبنـاء املجتمـع والنهـوض بـه. ومـن خالل حتليـل الباحـث هلذيـن األمريـن يعتقـد أن املعطـى األول هـو األكثـر نـا خالل احتشـاد الـرأي العـام للجامعـة عرب � ب ـا مـن الصحـة؛ ألن الثـاين يتعثـر أحيا � قر شـبكات التواصـل االجتامعـي يف أوقـات األزمـات أو أثنـاء الترصيـحات السياسـية؛ مـما يؤجـج االنـتامء السـيايس يف نفـوس األعضـاء وجيربهـم ذلـك الشـعور -بوعـي أو مـن دون وعـي- عىل مشـاركة املضـامني املؤيـدة أو املعارضـة لتلـك األحـداث والترصيـحات فكـرة -اقرتاح " والـرأي العـام اإللـكرتوين يف هـذا العـامل املتخيـل هـو كل " السياسـية. أو حتـى لفـظ اعرتاض غاضـب أو نكتـة تـعرب عـن توجـه مـعني أو " مشـاركة – -رأي تدافـع عـن أيديولوجيـة بعينهـا أو تنبـع مـن جتربـة شـخصية سـواء فرديـة أو مجاعيـة لتصــل إىل نتيجــة سياســية عامــة يتــم توصيلهــا كرســالة اتصاليــة مــن خالل تلــك بـل كل مـن يملـك أو �ِ ، لتأخـذ دورهـا يف املشـاهدة واالطالع مـن ِق " اإلنرتنـت " الشـبكة

Made with FlippingBook Online newsletter