العدد 4 – يوليو / تموز 2024

477 |

مقدمة " التغطيــة اإلعالميــة الدوليــة لــلرصاع الفلســطيني-اإلرسائييل " يتنــاول كتــاب اإلسرتاتيجيـات التـي تعتمدهـا بعـض وسـائل اإلعالم الدوليـة يف ترسـيخ رسديـات مـحددة ورمــوز وصياغــات لغويــة وصوريــة لتعريــف القضيــة الفلســطينية والرصاع الفلسـطيني-اإلرسائييل، وهـو مـا أدى خالل عقـود طويلـة إىل تشـكيل رأي عـام دويل يـا ومتضامـن شـعور ًّيًا مـع االحـتالل اإلرسائـييل عىل الرغـم ممـا يرتكبه من � متواطـئ فكر جرائـم وانتهـاكات بشـكل يومـي ضـد الشـعب الفلسـطيني. وتؤكـد معظـم دراسـات الكتـاب أن ظهـور شـبكات التواصـل االجتامعـي، وتقنيـات اإلعالم الرقمـي اجلديـدة، ي ـًا � أسـهم بـدور كـبري يف زعزعـة الثقـة بـهذه الرسديـات؛ إذ مل تعـد مقبولـة إطـا ًرًا دالل لتفـسري األحـداث والوقائـع يف املشـهد الفلسـطيني. ويـرى دارسـو اإلعالم أن التغـيري الـذي يـحدث اليـوم يف اجتاهـات الـرأي العـام الـدويل حـول القضيـة الفلسـطينية ُيُعـد يـًا يسـتدعي التمهـل يف حتليلـه، والتعمـق يف مالحظتـه وبحثـه، للكشـف � ا تارخي تـحوا ًل عـن الوظائـف واملامرسـات التحريريـة التـي أدت إىل تكريـس صـور ومفاهيـم مغلوطـة، لـَة عـن حقيقـة الرصاع. وتـشري أطروحـات الكتـاب إىل مـا يمكـن أن حتملـه �ِ بـل و ُم َُض َِّل التغـيريات التكنولوجيـة املتالحقـة واملتزامنـة مـع وجـود أجيـال جديـدة مـن فـرص وإمكانـات تتحـدى وتتخطـى قـدرة منتجـي اخلطابـات املهيمنـة عىل السـيطرة والتحكـم يف اجتاــهات اــلرأي الــعام بالــقوة ذاــها. ويف ضــوء هــذه األطروحــات، اشــتمل الكتــاب عىل مقدمــة وثالثــة أجــزاء تتعالــق فصــوهلا اخلمســة عرش يف اإلطــار العــام للموضــوع، لكنهــا مســتقلة يف إسرتاتيجيتهــا اإلعالم وسـي ًطًا يف الرصاع: " املنهجيـة وأدواتـها التحليليـة. وكان الـجزء األول بعنـوان ، ويتضمـن سـت دراسـات. ويتكـون الـجزء الثـاين مـن خـمس " منظـورات عابـرة للـدول . أمــا " اإلعالم الرقمــي والرسديــات اإلعالميــة املتنافســة " دراســات، وهــو بعنــوان إدارة شـبكات التواصـل االجتامعـي والتحكـم يف الـرأي " الـجزء الثالـث فهـو بعنـوان: ، ويتضمـن أربـع دراسـات. ويغلـب عىل معظـم الدراسـات النمـوذج الكيفـي يف " العـام التحليـل واألدوات بواقـع اثنتـي عرشة دراسـة، ثـم النموذجـان: املزجـي يف دراسـتني، ثـ ًا، تتنــوع � والكمــي يف دراســة واحــدة. ويشــارك يف الكتــاب مخســة وعرشون باح

Made with FlippingBook Online newsletter