53 |
العـام كام خترس يف إثبـات روايتهـا... وكل االنتهـاكات التـي تقـوم بـها ضـد الصحفـيني بمختلـف أشـكاهلا تـهدف إىل كسـب الروايـة؛ ألن الـحرب ال يمكـن الفـوز بـها إال عرب .) 84 ( " الرواي ـة رابًعًا: احتواء تأثير الجزيرة أسـهمت قنـاة اجلزيـرة، مـن خالل تغطيتهـا الواسـعة واملسـتمرة للحـرب عىل غـزة، يف تركيـز اهـتامم الـرأي العـام الـدويل تـجاه جرائـم الـحرب واالنتهـاكات التـي يرتكبهـا ض ـًا اهـتامم مؤسسـات املجتمع � اجليـش اإلرسائـييل ضـد الشـعب الفلسـطيني، وأثـارت أي الـدويل إزاء سياسـة التـدمري املمنهـج جلميـع مقومـات احليـاة الفلسـطينية يف القطـاع. 362 الســاهرة يف رشيــط ضيــق مـحارص ال تتجــاوز مســاحته " عني العــامل " وكانــت وكان صحفيـو اجلزيـرة " ، تبـث عىل الهـواء مبـارشة تفاصيـل اجلرائـم اإلرسائيليـة، 2 كلـم يكشـفون بعـض األشـياء التـي ال يرغـب االحـتالل يف نقلهـا للـرأي العـام الـدويل، مثـل اإلبـادة التـي حدثـت يف غـزة والـحرب عىل املستشـفيات كام جـرى يف مستشـفى الشـفاء. فـا للقنـوات األخـرى، ويف الوقـت ذاتـه � وهـذا كان خيلـق أزمـة للجيـش اإلرسائـييل خال كانـت تغطيـة اجلزيـرة تؤثـر يف السياسـة الدوليـة، خاصـة سياسـة الواليـات املتحـدة؛ األمـر الـذي كان يدفعهـا إىل إصـدار بيانـات تطلـب مـن اجليـش اإلرسائـييل أن يتجنـب .) 85 ( " قصـف املدنـيني... ح ـًا مـن خالل تغطيتهـا الواسـعة جلرائـم � مـن جانـب آخـر، كان تـأثري اجلزيـرة واض االحـتالل (املقابـر اجلامعيـة، اسـتهداف الـمرىض واملدنـيني يف املستشـفيات، اسـتهداف املدنـيني الذيـن يتلقـون املسـاعدات، تـدمري املنـازل فـوق رؤوس السـكان وإحراقهـا...) باعتبارهـا " حـق إرسائيـل يف الدفـاع عـن نفسـها " يف الروايـة اإلرسائيليـة التـي تركـز عىل لقـد سـاعدت " . " إرهـاب حركـة حـماس وفصائـل املقاومـة الفلسـطينية " " ضحي ـة " اجلزيـرة عرب النقـل املبـارش لـهذه الوقائـع واحلقائـق يف تغـيري لغـة العـامل تـجاه مـا يـجري ر ت شـكل الروايـة ولغـة الترصيـحات الصحفيـة للمسـؤولني يف يف قطـاع غـزة، كام غر َّي كـِر يف اسـتمرار الـحرب مـن دون � العـامل. وشـ َّكَل ذلـك هتديـ ًدًا إلرسائيـل التـي كانـت ُتُف ). ويف هـذا السـياق، يمكـن أن نفهـم التحـ ُّوُل الـذي حـدث يف 86 ( " أي رادع أو انتقـاد الـرأي العـام الـدويل، خاصـة يف املؤسسـات اجلامعيـة األمريكيـة واألوروبيـة، واملجتمـع األكاديمـي واحلقوقـي، تـجاه دعـم حقـوق الشـعب الفلسـطيني يف التحـرر من االسـتعامر واالحـتالل اإلرسائـييل وإقامـة دولتـه الفلسـطينية، ويف املقابـل، تصاعـد خطـاب اإلدانـة
Made with FlippingBook Online newsletter