العدد 4 – يوليو / تموز 2024

| 56

" فـ ًا مرشوعــة لإلبــادة اجلامعيــة � أهدا " ع ـ ًا � ؛ إذ يمِّثِلــون مجي " أعــداء " إليهــم بوصفهــم مـن منظـور هـذه السياسـة. فال يميـز اجليـش اإلرسائـييل بني مقـاتيل فصائـل املقاومـة الفلســطينية واملدنــيني، وال بني األعيــان والبنيــة التحتيــة للقطــاع واإلنســان الــذي يســتخدمها. وهنــا، يــرى مديــر مكتــب قنــاة الرشق لألخبــار يف رام اهلل واملراســل الفلسـطينيني واملدنـيني " )، حممـد دراغمـة، أن AP السـابق لوكالـة األسوشـيتد بريـس ( ت ـما َرَس � ُيُسـتهدفون يف فلسـطني، واإلرسائيليـون ال يعـتربون أن هنـاك صحافـة. لذلـك اإلبـادة عىل الشـعب الفلسـطيني وعىل والصحافـة، وعىل كل يشء يف غـزة، نعـم اإلبـادة، ). وهنـا يالحـظ مديـر عـام اهليئـة املسـتقلة حلقـوق اإلنسـان، عامر 89 ( " هـذا صحيـح الدويـك، أن نسـق العمـل يف سياسـة االحــتالل اإلرسائـييل يتسـم بالتــدمري الكامـل ض ـًا البنيـة التحتيـة اإلعالميـة ومجيـع املقـرات واملؤسسـات � واإلبـادة، وقـد تعرضـت أي بـا للتـدمري، وكذلـك اسـُتُهدف الصحفيـون، ويتـم هـذا األمـر باملقاربـة � اإلعالميـة تقري .) 90 نفسـها التـي تـجري يف اإلبـادة( بقـرار سـيايس وبشـكل " وتتـم هـذه اإلبـادة اإلعالميـة للجامعـة الصحفيـة الفلسـطينية ممنهـج تديـره أعىل هيئـات قيـادة االحـتالل اإلرسائـييل ومؤسسـاته السياسـية واألمنيـة يريـدون إبـادة الشـعب الفلسـطيني بعيـ ًدًا عـن " ، يقـول نـارص أبـو بكـر. " والعسـكرية وسـائل اإلعالم، وكذلـك إبـادة وسـائل اإلعالم نفسـها وتدمريهـا وقتـل الصحفـيني وعائالتهـم لكـي يتوقفـوا عـن نقـل احلقيقـة. فهـم يعرفـون أن وسـائل اإلعالم هلا قـدرة .) 91 ( " كـبرية عىل التـأثري يف العـامل، وتسـتطيع تغـيري اجتاهـات الـرأي العـام الـدويل وإذا كان هـذا املنظـور، الـذي ُيُم ِّثِلـه معظـم املبحـوثني، يصـف التـدمري املمنهـج للجامعة )، فــإن 92 الصحفيــة الفلســطينية وكيانـها االجتامعــي واملهنــي باإلبــادة اإلعالميــة( هنـاك منظـو ًرًا آخـر ينطلـق مـن داللـة هـذا املصطلـح ومحولتـه املعرفيـة واخلصائـص والصفـات التـي تـحدد موضوعـه، لكنه ُيُسـ ِّمِي هـذا التـدمري املمنهـج للجامعـة الصحفية ل ـل � نـاه وليـد العمـري. وُيُع � ، وهـو املصطلـح الـذي يتب " اإلبـادة الصحفيـة " الفلسـطينية بـ اسـتهداف " ذلـك بالقتـل الواسـع ألفـراد اجلسـم الصحفـي وعائالتـهم، لذلـك فـإن اجليـش اإلرسائـييل للصحفـيني والعامـلني يف احلقـل الصحفـي، والـذي سـجل ذروة مــن مســار 104 يـ ًا يف اليــوم � صحف 119 غري مســبوقة خالل الـحرب عىل غــزة (مقتــل ا للشــك يف أن إرسائيــل وســلطاهتا حكمــت باإلعــدام عىل احلــرب)، ال ُيُبقــي مـجاا ًل ش ـُُّن حـرب إبـادة للصحفـيني يف إطـار �َ الصحافـة والصحفـيني الفلسـطينيني... فهـي َت

Made with FlippingBook Online newsletter