| 94
إن انتقــاء الــنامذج الســابقة ملفــردات لغويــة بعينهــا (القتــل واملذبحــة واهلمجيــة...) ، هـو حماولـة آليـة التكـرار لتكـون عالمـة وسـمة حلركـة حـماس، ضمـن إطـار يعتمـد لتشـويه صـورة حـماس يف ذهـن املتلقـي، والتـأثري يف وجدانـه، ومـن ثـم توجيهـه إىل م ـح َّدَد للقضايـا واألحـداث � االقتنـاع بالقصـة اإلعالميـة بطريقـة ُتُصـادق عىل تصـور الواقعـة يف غـزة وغالفهـا. آليـة وباملقابـل، يتـم اسـتعامل آليـة أخـرى عنـد التعامـل مـع اجلانـب اإلرسائـييل، وهـي اإلرسائـييل يف غـزة، يتـم توظيـف كلمـة " القصـف " ، فعـوض احلديـث عـن اإلخفـاء ، ويف ذلـك إخفـاء ألثـر اجلريمـة، وطمـس ملعـامل هويـة املسـؤول عنهـا، " انفجـارات " ) مـن عبـارات: 43 ( " يب يب يس " ومـن أمثلـة هـذا التوظيـف مـا ورد يف قنـاة . " بقطاع غزة يف ظالم دامس انفجارات " - . " كبرية هتز أجزاء من قطاع غزة انفجارات أصوات " - يف هـذا السـياق، تؤكـد دراسـة الباحـث األمريكـي، ويليـام يومانـز، أن طبيعـة املفاهيـم واملصطلحـات املوظفـة وتواردهـا بشـكل مكثـف ينـم عـن حتيـز للروايـة اإلرسائيليـة. مـرة فقـط يف الربامـج احلواريـة لـكل 15 " االحـتالل " فـعىل سـبيل املثـال، تـم ذكـر ، يف مقابـل، كلمـة " فوكـس نيـوز " ، و " إيـه يب يس " ، و " يس يب إس " ، و " إن يب يس " مـن إشـارة مقابـل إشـارة واحـدة لكلمـة 35 مـرة، أي بمعـدل 529 التـي وردت " رهائـن " بمقـدار " حـماس " مـرة، يف مقابـل كلمـة 2282 إرسائيـل ك ـِرت كلمـة �ُ . و ُذ " احـتالل " مـرة فقـط، أو 94 فـوردت " وقـف إطالق النـار " مـرات). أمـا عبـارة 1108 النصـف ( )؛ إذ عـارض الضيـوف الفكـرة " فوكـس نيـوز صنـداي " أقـل منهـا بالنصـف (برنامـج ، " اإلبـادة اجلامعيـة " بشـدة. واألكثـر نـدرة، حسـب الباحـث يومانـز، هـو مصطلـح كـَر إال مـرة واحـدة لوصـف سـلوك إرسائيل �ْ مـرة فقـط، ومل ُي ُْذ 23 كـَره الضيـوف �َ الـذي َذ .) 44 يف غـزة( األمريكــي، املختــص باالســتقصاء " ذا إنرتســبت " وبلغــة األرقــام أي ًضًــا، نرش موقــع مقـال يف ثالث صحـف 1000 يـًا ألكثـر مـن � ا علم الصحفـي والنقـد السـيايس، حتلـيا ًل " تايمـز نيويـورك " و " بوسـت واشـنطن " أمريكيـة واكبـت الـحرب عىل غـزة، وهـي: . فاعــتام ًدًا عىل برجميــات دقيقــة، خلــص فريــق البحــث إىل أن " أنجلــوس لــوس " و م ـًا لـهذه الصحـف للروايـة اإلرسائيليـة. رغـم واقـع عـدم التناسـب � هنـاك انحيـا ًزًا تا
Made with FlippingBook Online newsletter