العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 102

ت ليبي ـا عروبتهـا وإسـ مها، أو ثقافتهـا وعقيدتهـا، بينمـا كان ـت ليبي ـا هـي َّ اسـتمد .)49(” مت ـه إليهمـا َّ مـت العـرب والإسـ م إلـى المغـرب وقد َّ الت ـي قد مهـم “ارتبطـت في ـه [ليبي ـا] ٌ - ث ـم يل ـي ذل ـك البع ـد الشـمالي البحـري، وهـو بع ـد ). لكـن هـذا البعـد كان مصـدر تهديـد تاريخـي لليبيـا، 50(” وقـواه منـذ فجـر التاريـخ ا مـا كانـت العلاقـة بـن ليبيـا وجوارهـا البحـري ً كمـا يقـول حمـدان؛ حيـث كثيـر قراصن ـة، َ ا، إم ـا نه ـب ّ ً ا وإم ـا اس ـتراتيجي ّ ً ـا، إم ـا اس ـتيطاني ّ ً ا دامي ً الش ـمالي “اس ـتعمار ـا مهمـة؛ إذ “يمكـن ً ). لكـن هـذا البع ـد يحمـل فرص 51(”... ً صليبي ـة ٍ وإمـا غـارات أن يتطـور إل ـى المشـاركة ف ـي مشـروع وحـدة البحـر المتوسـط، والتع ـاون ب ـن دول .)52(” الشـرق الأوسـط ودول غـرب أورب ـا ا يأت ـي البع ـد الجنوب ـي الصحـراوي ال ـذي يرب ـط ليبي ـا بجوارهـا الإفريق ـي. ً - وأخي ـر ا مـا كان مصـدر ً أبعـاد ليبيـا” وأنـه كثيـر ُ ويـرى حمـدان أن هـذا البعـد هـو “أضعـف ). ومــع 53( عدهــا الشــمالي البحــري ُ خطــر عليهــا “منــذ القــديم” كمــا هــو شــأن ب فـي الوحـدة ْ ـا ومكانـة ملحوظـن ً ذلـك، “يعطـي هـذا البعـد الإفريقـي لليبيـا مكان .)54(” الإفريقيــة، وفــي تدعيــم العلاقــات العربية-الإفريقيــة - بوابة المشرق والمغرب ا للتاري ـخ الليب ـي والجغرافي ـا الليبي ـة: ً ل كل بعدي ـن مـن الأبعـاد الأربعـة محـور ِّ يشـك ل هويـة ليبيـا وانتماءهـا البشـري والثقافـي، ومحور َّ أفقـي مشـرقي-مغربي شـك ٌ محـور ـا مصـدر خطـر عليهـا كمـا يـرى حمـدان الـذي ً متوسـطي-إفريقي كان دائم ٌّ رأسـي ـل هـذه الأبعـاد الأربعـة، ُ ـع وتفاع ُ يشـرح فكـرة المحوري ـن هـذه بقول ـه: “ومـن تقاط ـا المحـوران الأساسـيان الل ـذان ت ـدور حولهمـا معظـم التي ـارات الرئيسـة ً د أيض َّ يتحـد ـا المحـور الأفقـي، العمـود ً لان يصنعـان مع َّ فـي حيـاة ليبيـا كمـا رأينـا. فالبعـدان الأو

Made with FlippingBook Online newsletter