103 |
رؤية جمال حمدان للجغرافيا السياسية الليبية ودلالاتها الاستراتيجية الباقية
الفقــري الصلــب بــ جــدال فــي توجيــه ليبيــا الجغرافــي، وعلاقاتهــا المكانيــة فـان المحـور الرأسـي، ِّ وارتباطاتهـا الخارجيـة. أمـا البعـدان الآخـران فهمـا اللـذان يؤل بالمقارن ـة. فـالأول هـو خـط الحي ـاة، بينمـا الثان ـي هـو خـط الخطـر. ٌّ إلا أن ـه ثان ـوي الأول يرتبـط بالتعميـر، بينمـا الثانـي بالاسـتعمار. فمـن الأول أتـت الأصـول الجنسـية وروابـط الـدم والعلاقـات الحضاريـة والثقافيـة الأساسـية، فـي حـن لـم يجـيء مـن .)55(” ا ّ ً ا وب ـر ً الثان ـي إلا الغـزو والغـارات بحـر ) يبرز المحورين المشرقي-المغربي، والمتوسطي-الإفريقي، كما 2( الشكل رقم )56( تصورهما ورسمهما جمال حمدان
وقــد ربــط حمــدان بــن فكــرة المحوريــن وظاهــرة الثنائيــة الإقليميــة التــي تحدثنــا ـس الأبع ـاد الأربع ـة، ُ ب المحوري ـن الأفق ـي والرأسـي، وتناف ُ عنه ـا م ـن قب ـل، فتجـاذ ل إحـدى المعضـ ت السياسـية والاجتماعيـة في ِّ يـان الثنائيـة الإقليميـة التـي تشـك ِّ يغذ ليبيـا منـذ أمـد بعيـد. وفـي ذلـك يقـول حمـدان: “ومـن بـن الشـد والجـذب بـن بلعب ـة ُ ا- أشـبه ً ـا، وهـو -كمـا رأين ـا مـرار ّ ً هذي ـن القطب ـن خـرج تاري ـخ ليبي ـا تقليدي
Made with FlippingBook Online newsletter