| 110
، والإسـ م يبتهـج ً يعقـب جيـ ٌ ا، وجيـل ً منهـم يـردف نشـئ ٌ . فـ يـزال نـشء ً سـارية .)78(” هـا مـن نضـرة الشـباب ُ أغصان ُّ ف ِ نـاء، والدولـة تـر َ ـل بـه مـن الغ ُ بمـا يحص مـا يقول ـه اب ـن خل ـدون عـن الممالي ـك فـي مصـر -وهـو صحي ـح- فهـو َّ وإذا صـح ل ـى فـي ب ـ د إسـ مية عدي ـدة؛ لأنهـم بن ـوا ْ ق عل ـى العثماني ـن مـن ب ـاب أو ُ ـد ْ ص َ ي ــا ً إمبراطوريــة راســخة الأركان، وكانــوا بنــاة الحضــارة الإســ مية وحماتهــا، ودرع للشـعوب المسـلمة -وأولهـا العـرب- مـن الغـزو الأجنبـي علـى مـدى خمسـة قـرون، تهـا. َّ تهـا وفتو َّ قـارن مـع الدولـة المملوكي ـة فـي مصـر والشـام، فـي قو ُ ودولتهـم لا ت . تداعي الأمم وفرص المناورة 4 إن معالـم الجغرافيـا السياسـية الليبيـة تكشـف السـر وراء تداعـي الأمم علـى الأرض الليبيـة منـذ العصـور السـحيقة. وقـد بـدأت ملامـح ذلـك منـذ العصـر الفرعونـي فـي مصـر؛ حيـث تواتـر الصـراع بـن القبائـل الليبيـة والدولـة الفرعونيـة، ضمـن الصـراع ـر، أو “ب ـن الرمـل والطـن” َ ـل والفلاحـن مـن أهـل الحض َّ ح ُّ المزمـن ب ـن الب ـدو الر )؛ فقــد “كانــت غــارات القبائــل الليبيــة 79( بالتعبيــر الأثيــر لــدى جمــال حمــدان عل ـى غـرب الدلت ـا لا تنقطـع من ـذ فجـر التاري ـخ، وهـي لا تع ـدو ف ـي جوهرهـا أن .)80(” اع، أو بـن الرمـل والطـن َّ ر ُّ ا للعلاقـات المألوفـة بـن الرعـاة والـز ً تكـون مظهـر ا علـى ذلـك، فتسـيطر ّ ً وكانـت جيـوش فراعنـة مصـر تتوغـل فـي الأرض الليبيـة رد )، بينمـا 81(” ـا ً ـا علـى برقـة أساس ّ ً علـى برقـة، وقـد “اقتصـر النفـوذ الفرعونـي تقليدي كان النفـوذ الفينيقـي يمتـد إلـى طرابلـس، فـي مثـال عتيـق لظاهـرة الاقتسـام الثنائـي التـي تحدثنـا عنهـا مـن قبـل. ـي الأمم عل ـى الأرض الليبي ـة ف ـي العصـور الحديث ـة، ول ـم تك ـن ِ وق ـد اس ـتمر تداع ــا عــن القــوى الاســتعمارية المعاصــرة، فقــد ً ظاهــرة الاقتســام الثنائــي غائبــة أيض
Made with FlippingBook Online newsletter