العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 120

ٍ ا. وقـد يحمـل المسـتقبل تبـدلات ّ ً ا اسـتراتيجي ً الأبعـاد الليبيـة وأعمقهـا أثـر َّ اليـوم أهـم ف ـي أدوار ه ـذه الأبع ـاد الليبي ـة الخمس ـة، وتأثيره ـا ف ـي المعادل ـة الداخلي ـة ً سياس ـية لـت المعادلـة السياسـية الداخليـة فـي مصـر والجزائـر لصـالح َّ ـا إذا تبد ً الليبيـة، خصوص الانتق ـال الديمقراطـي وحكـم الشـعوب. وف ـي كل الأحـوال، ف ـإن ثب ـات الجغرافي ـا ل الاســتراتيجيات ينبغــي ُّ ل الاســتراتيجيات، وتبــد ُّ ــه فــي ضــوء تحــو ُ ينبغــي قراءت تأطيـره بعوامـل الثبـات الجغرافـي. : تجدد التكالب الدولي ً ثالثا ا، فــإن مــن الــدلالات المتجــددة لتأمــ ت جمــال حمــدان فــي الجغرافيــا ً وأخيــر ـر ذلـك الصـراع َ السياسـية الليبيـة حديثـه عـن الصـراع الدولـي فـي ليبيـا وعليهـا، وأث ا علـى الليبيـن وفرصـة لهـم فـي ً فـي احتـ ل ليبيـا واسـتقلالها، أي باعتبـاره خطـر ليبيـا اليـوم -مـن حيـث تكالـب القـوى ُ ـع ْ الوقـت ذاتـه. ومـن العجيـب أن يشـبه وض ــل اســتقلالها منــذ ســبعة عقــود. فالقــوى الأوروبيــة ْ بي ُ هــا ق َ الدوليــة عليهــا -وضع ـا، ومتنافسـة ً تضـع عينهـا عل ـى ليبي ـا، وتحـاول أن تضـع يدهـا عليهـا، متعاونـة حين ـا. وال ـروس يطمحـون إل ـى توسـيع نفوذهـم عل ـى الضف ـة الشـرقية للمتوسـط ً أحيان ف ـي سـوريا، ليصـل إل ـى الضف ـة الجنوبي ـة ف ـي ليبي ـا. والأميركي ـون -الذي ـن تجـوب ٍ ـب ُّ ب ـاب البحـر المتوسـط من ـذ الحـرب العالمي ـة الثاني ـة- يلاحظـون بترق ُ أسـاطيلهم ع الأوروب ـي. َ الروسـي والتناف ـس َ الطم ـوح ى إلـى احتـ ل ليبيـا فـي مطلـع القـرن العشـرين، َّ وإذا كان اتفـاق القـوى الدوليـة أد القــرن العشــرين -كمــا َ ى إلــى اســتقلالها منتصــف َّ القــوى الدوليــة أد ُ واختــ ف رأينـا فـي ثنايـا هـذه الدراسـة- فـإن العبـرة التاريخيـة المهمـة لقـادة الشـعب الليبـي وحلفائ ـه الي ـوم هـي ضـرورة ال ـذكاء السياسـي، والبراعـة الدبلوماسـية، للاسـتفادة

Made with FlippingBook Online newsletter