العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

131 |

الصراع الأميركي-الصيني وأثره على النظام الدولي

ـا. ً تف ـادي الس ـيناريوهات الأس ـوأ، أو التحس ـب له ـا إن ل ـم يك ـن تفاديه ـا ممكن ولمقارب ـة أبع ـاد المشـكلة، يسـتخدم البحـث المنه ـج الوصف ـي التحليل ـي م ـن خـ ل ـا بمنهـج البحـث ً وصـف وتفكيـك وتحليـل الظاهـرة محـل البحـث، ويسـتعي أيض المســتقبلي وذلــك باستشــراف مســتقبل الظاهــرة، ولئــن كانــت طــرق البحــث ــا للمســتقبل، فإنهــا تســاعد فــي ً ــا دقيقــة أو كاملــة تمام ً المســتقبلي لا تنتــج أوصاف إظهـار مـا هـو ممكـن، وتسـليط الضـوء علـى خيـارات السياسـة، وتحديـد الإجـراءات مــا، تجنــب المزالــق واغتنــام الفــرص ٍّ البديلــة وتقييمهــا، وعلــى الأقــل إلــى حــد ). وتسـتخدم الدراسـة أداة بن ـاء السـيناريوهات، والسـيناريو هـو توصي ـف 1( المتاحـة لوضـع “مسـتقبلي محتمـل” يشـتمل علـى مسـارات التطـور المحتملـة التـي قـد تـؤدي ـا احتمـال وفرضي ـة مبني ـة ً )، وهـو أيض 2( ر فـي المسـتقبل المنظـور َّ ـو َ ص َ ت ُ إل ـى وضـع م علـى تحليـل عناصـر محـددة، وليـس حقيقـة مؤكـدة. ومـن وظائـف السـيناريوهات ر الأوضـاع المسـتقبلية، وإنت ـاج فه ـم ُّ ـرة ف ـي تطـو ِّ إضاف ـة معرف ـة بشـأن عوام ـل مؤث مشـترك، وتحفي ـز النق ـاش وتب ـادل الأف ـكار الت ـي تدعـم عملي ـة اتخـاذ الق ـرارات. ويسـتخدم البحـث مفهومـن أساسـن فـي فهـم وتفسـير أبعـاد مشـكلة الصـراع الأميركي-الصينـي ـا كالآتـي: ّ ً فهمـا إجرائي ِّ وأثـره علـى النظـام الدولـي، وهمـا: الصـراع والنظـام الدولـي، ويعر - الصـراع: حالـة مـن المجابهـة ترتبـط بالقيـم والسـعي إلـى تحقيـق المطالـب النـادرة والممي ـزة مث ـل الق ـوة والم ـوارد، وتتحـدد أه ـداف أطـراف الصـراع إم ـا ف ـي تحيي ـد .)3( الخصـم، أو فـي إيذائ ـه، أو القضـاء علي ـه - النظـام الدولـي: مجموعـة مـن “الترتيبـات الحاكمـة بـن الـدول، وتشـمل قواعدهـا ومبادئه ـا وأعرافه ـا الأساسـية”. ويمكـن بن ـاء الأنظم ـة م ـن مجموع ـة م ـن التحالف ـات والمنظمـات (الرسمي ـة والخاصـة) والقواعـد والمتطلب ـات (الموضوعـة بمعاهـدة أو بوسـائل .)4() أخـرى) والمعايي ـر (الطارئ ـة فـي بعـض الأحي ـان والمدروسـة فـي البعـض الآخـر

Made with FlippingBook Online newsletter