137 |
الصراع الأميركي-الصيني وأثره على النظام الدولي
، التــي اعتبــرت الذهــب والــدولار عنصريــن 1944 ) عــام Bretton Woods( ” وودز أساسـن لتحديـد معالـم العلاقـات النقديـة الدوليـة، وأصبـح الـدولار حينهـا عملـة ). كمـا أسـهمت الولايـات المتحـدة فـي تأسـيس البنـك الدولـي 30( ارتكازيـة دوليـة ـا ف ـي ً ). ولاحق 31( وصن ـدوق النق ـد الدول ـي اللذي ـن يدعم ـان هيمنته ـا الاقتصادي ـة ـت الولايـات المتحـدة الارتبـاط بـن الـدولار والذهـب لتصبـح القوة َّ ، فك 1971 العـام ـا، هـي الضمانـة الأسـاس للـدولار، ويتحقـق ّ ً ا واقتصادي ّ ً ا وعسـكري ّ ً الأميركيـة، سياسـي ذلـك مـن خـ ل عوامـل مـن أهمهـا الضغـط علـى العديـد مـن دول العالـم لتسـعير ا لسـوق الرهـن ً شـهد انهيـار 2008 النفـط والاتجـار بـه باسـتخدام الـدولار. إلا أن العـام العقـاري فـي الولايـات المتحـدة، وهـو مـا أظهـر هشاشـة فـي الأسـس التـي يعتمـد عليهـا اقتصادهـا، وتسـبب فـي أزمـة اقتصاديـة عالميـة. ومنـذ ذلـك الحـن، تراجعـت الثقـة العالميـة بالنظـام الاقتصـادي العالمـي الـذي تقـوده الولايـات المتحـدة، وبـدأت ا ً ل تهديـد ِّ ـل مـن اعتمادهـا علـى الـدولار الأميركـي، وهـو مـا يشـك ِّ دول عديـدة تقل ـا للهيمنـة الأميركيـة علـى الاقتصـاد العالمـي. ّ ً حقيقي وفــي الوقــت الحالــي يــدور صــراع عمــ ت بــن كل مــن الولايــات المتحــدة الأميركيـة والاتحـاد الأوروبـي والصـن؛ إذ يسـعى كل منهـا إلـى قيـادة النظـام النقدي الدولـي، وتتعمـد هـذه الأطـراف تخفيـض قيمـة عملاتهـا مـن أجـل اكتسـاب مزايـا تنافسـية لتنمي ـة اقتصادهـا، ممـا أف ـرز نتائ ـج سـلبية كالحـرب التجاري ـة والسياسـات ِّ ـر وزيـر الخارجيـة الألمانـي، هايكـو مـاس، عـن التوجـه للحـد َّ ). وقـد عب 32( الحمائيـة مـن الهيمنـة الاقتصاديـة للولايـات المتحـدة بمطالبتـه “بتعزيـز الاسـتقلالية الأوروبيـة وإنشـاء قنـوات دفـع مسـتقلة عـن الولايـات المتحـدة، وإنشـاء صنـدوق نقـد أوروبي، .)33(” ونظـام دفـع مالـي (سـويفت) مسـتقل ا للعديــد مــن الــدول -كالصــن ً ــا متزايــد ً كمــا شــهدت الســنوات الأخيــرة توجه
Made with FlippingBook Online newsletter