العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 142

ـا للمشـاعر الشـعبية السـائدة فـي بـ ده تجـاه ً مبـادرة الطريـق والحـزام، وذلـك خلاف ـت الصـن خطـوة إضافيـة لتعزيـز ارتبـاط َ ط َ ). كمـا خ 47( الصـراع الصيني-الأميركـي .)48( ا يمنحهـا سـلطات جديـدة فـي هونـغ كونـغ ً رت تشـريع َّ هونـغ كونـغ بهـا؛ إذ مـر ظهـر الصعـود السياسـي للصـن، تجـدر الإشـارة إلـى ُ وفـي مقابـل الخطـوات التـي ت ـا- ف ـي بني ـة نظامه ـا ً ك ـر آنف ُ ـل -كم ـا ذ َّ نقط ـة ضع ـف سياس ـية تعان ـي منه ـا وتتمث السياســي الاســتبدادي شــبه المغلــق، الــذي تشــتد النزاعــات السياســية والعرقيــة المكتومــة داخلــه، والتحــدي الأساســي بهــذا الشــأن هــو عــدم امتــ ك المرونــة .)49( اللازمــة لامتصــاص أيــة هــزات داخليــة قــد تحــدث : مقاومة أميركية واسعة ولكن “عرجاء” ً ثانيا لمواجه ـة الصع ـود الصين ـي، عمل ـت الولاي ـات المتح ـدة عل ـى ملاحق ـة التحالف ـات السياسـية للصـن والعمـل علـى تفكيكهـا، ودعـم المعارضـن الصينيـن فـي الخارج، وتأيي ـد مطال ـب الحري ـة والتعددي ـة الثقافي ـة ف ـي الصـن، والتراجـع عـن الاعت ـراف بسياسـة بلـد واحـد ونظامـن بخصـوص هونـغ كونـغ، وتقـديم إغـراءات اقتصاديـة هــا علــى رفــض عــروض الاســتثمار ِّ للعديــد مــن الــدول علــى طريــق الحريــر وحث ـم بالطـرق البريـة والبحريـة ُّ والتحالـف الصينيـة ممـا يشـير إلـى الحـرص علـى التحك للتجــارة الصينيــة، والاســتعداد لاعتــراضصــادرات وواردات الصــن فــي حــال شـعرت بضـرورة ذل ـك، والإصـرار عل ـى إعاق ـة الصع ـود الاقتصـادي الصين ـي. وفـي الإطـار الأوسـع للتنافـس الجيو-اسـتراتيجي يظهـر أن التهديـد الأكبـر للهيمنـة الأميركي ـة يأت ـي مـن أداء الإدارة الأميركي ـة ذاتهـا، فـإدارة الرئي ـس، ترامـب، تقـوم بإضعــاف الأدوات التــي تقــود الولايــات المتحــدة بواســطتها النظــام الدولــي؛ إذ يظهـر تدهـور علاقـة الولاي ـات المتحـدة مـع حلفائهـا فـي أوروب ـا والياب ـان وكوري ـا

Made with FlippingBook Online newsletter