العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 150

: التهدئة ً أو وذلـك بوقـف الحـرب التجاريـة، واسـتعادة التعـاون بـن الطرفـن فـي الملفـات غيـر . وفـي حـن يعطـي الاتفـاق 19 - التنافسـية، كقضايـا المنـاخ ومواجهـة وبـاء كوفيـد بخصـوص الميـزان التجـاري 2020 المبدئـي بـن رئيسـي البلديـن -فـي مطلـع العـام ـا عل ـى إمكاني ـة تحق ـق التهدئ ـة، ف ـإن ّ ً ا إيجابي ً )- مؤش ـر 74( والتكنولوجي ـا الأميركي ـة مـن المرجـح أن يكـون التنافـس علـى الهيمنـة الاقتصاديـة العالميـة طويـل الأمـد، ممـا .)75( يجعـل حـل النزاعـات التجاريـة الحاليـة فـي وقـت قريـب أمـر غيـر محتمـل كمـا تشـير التجربـة التاريخيـة إلـى ضآلـة احتمـال القبـول الأميركـي بتفـوق الصـن ـا ً ـا؛ فقـد خاضـت الولاي ـات المتحـدة من ـذ سـبعينات القـرن الماضـي حروب ّ ً اقتصادي تجاريـة عديـدة للحفـاظ علـى تفوقهـا الاقتصـادي والسياسـي، مـن أبرزهـا الحـروب التجاريــة مــع اليابــان والاتحــاد الأوروبــي حــول صناعــات الســيارات والأقمشــة ). وفـي حـال تحقـق 76( والفـولاذ وأجهـزة التلفـاز الملونـة وأسـعار صـرف العمـ ت هــذا “الســيناريو التعاونــي” فــإن أقصــى مــا يمكــن أن يحققــه البلــدان هــو وقــف

.)77( الحـرب التجاري ـة بينهم ـا : استمرار الوضع الحالي ً ثانيا

إن التجــارة بالشــكل الطبيعــي ليســت لعبــة صفريــة، بــل تقــوم علــى اســتفادة ــا تجاريــة تضــر ً الطرفــن، إلا أن خــوض كل مــن الولايــات المتحــدة والصــن حرب باقتصاديهمـا، يشـير إلـى أن الدافـع إلـى الحـرب التجاريـة الجاريـة هـو التنافـس علـى الهيمنـة السياسـية. ولذلـك، فمـن المتوقـع أن تطـول مـدة الحـرب التجاريـة، وحتـى حينمـا تتوقـف فمـن المتوقـع أن تحصـل أشـكال مماثلـة مـن الصـراع مـا دام الطرفـان ). وممـا يعـزز احتمـال تحقـق هـذا السـيناريو قـدرة الصـن 78( يتنافسـان علـى الهيمنـة

Made with FlippingBook Online newsletter