153 |
الصراع الأميركي-الصيني وأثره على النظام الدولي
حـدة الحـرب التجاريـة بإجـراءات مـن قبيـل منـع الاسـتيراد أو زيـادة التضييـق علـى .)87( الاســتثمارات فــي الصــن ومـن المؤشـرات علـى خطـورة مسـتوى الصـراع بـن الطرفـن مـا يلاحظـه المراقبـون ـا لقي ـادة مواجه ـة عالمي ـة لفي ـروس ً ا كافي ً بش ـأن ع ـدم ب ـذل الصـن وأمي ـركا جه ـد ل أخطـر جائحـة عالمي ـة من ـذ قراب ـة مئ ـة عـام. َّ كورون ـا عل ـى الرغـم م ـن أن ـه شـك ـن الطرفـان مـن التعـاون لمواجهـة تحديـات عالميـة سـابقة، دون تحييـد َّ فـي حـن تمك ،2008 صراعهم ـا الجيوسياس ـي، وم ـن ذل ـك مواجه ـة الأزم ـة المالي ـة العالمي ـة ع ـام .)88( ومواجه ـة وبائ ـي سـارس وإيب ـولا : الحرب ً رابعا م ـن الضـروري التطـرق إل ـى الخطـورة الت ـي يخلقه ـا الوضـع ال ـذي ق ـد يتق ـارب في ـه نفـوذ الولايـات المتحـدة مـع نفـوذ أي تكتـل سياسـي منافـس لهـا؛ إذ إن ذلـك يزيـد ســتبعد معــه احتمــال المواجهــة ُ مــن خطــر الفوضــى والحــروب بالوكالــة، وبمــا لا ي ـا قـد ينشـأ حينمـا ً . فهنـاك آراء تعتقـد أن صدام ً ضئيـ ً المباشـرة وإن كان ذلـك احتمـا يلتقـي خـط صعـود القـوة الصين ـي مـع خـط هب ـوط القـوة الأميركـي، وهـذا يقت ـرب مـن الفكـرة القائلـة بـأن “الخبـرة التاريخيـة تشـير إلـى أن القـوى الصاعـدة مثـل أوروبـا .)89(” والولايـات المتحـدة قـد سـاهمت بشـكل كارثـي فـي اضطـراب النظـام الكونـي وتشـير التعبي ـرات السياسـية الصـادرة عـن الطرفـن إل ـى تصاعـد التوت ـر العسـكري ا ً ا مس ـتبعد ً بينهم ـا، وأن احتم ـال المواجه ـة العس ـكرية المباشـرة بينهم ـا ل ـم يع ـد أم ـر -وإن كان غي ـر مرغـوب في ـه بالتأكي ـد- وم ـن المؤشـرات به ـذا الخصـوص تصري ـح وزيـر الدفـاع الأميركـي، مـارك إسـبر، بـأن الولايـات المتحـدة تقـوم بتجهيـز قواتهـا ،)90( ا لمواجهـة محتملـة مـع الصـن ً فـي جميـع أنحـاء آسـيا وتعيـد تمركزهـا اسـتعداد
Made with FlippingBook Online newsletter