| 16
مقدمة ـا، عديـد الاتهامـات ً عام 33 واجـه علـي عبـد الله صـالح، الـذي دامـت فتـرة حكمـه ـد اختي ـار معارضي ـه ووضعه ـم ف ـي مواجه ـة َّ ف ـي طريق ـة تسـيير نظام ـه؛ حي ـث تعم بعضهـم البعـض، كمـا اسـتغل المصـالح الخارجيـة لصالحـه، ونجـح فـي التغلـب علـى المبعوث ـن الأجان ـب بإحـكام قبضت ـه عل ـى دينامي ـات المحسـوبية فـي الداخـل، ومـع ـت مـن سـيطرة علـي عبـد الله صـالح خـ ل العقـد ِ فل ُ ذلـك أخـذ التـوازن السياسـي ي ـع إع ـادة توزي ـع المق ـدرات العس ـكرية والاقتصادي ـة ْ ، عل ـى وق 21 الأول م ـن الق ـرن ـا باتفـاق تقاسـم السـلطة بـن النخـب. ً بـر مساس ُ لفائـدة نجلـه، أحمـد علـي، مـا اعت راهــن علــي عبــد الله صــالح فــي حكمــه علــى تقاســم مبيعــات النفــط الخــام، ـا فـي بعـض الأحيـان قنـوات غيـر رسميـة، ومـع بلـوغ مبيعـات النفـط اليمنـي ً ف ِّ ظ َ و ُ م ، بـرز نـزاع النخـب حـول العوائـد، وأصبحـت شـبكة الرعايـة 2002 ذروتهـا، عـام ـا مـن الشـعب اليمنـي ً ـا عريض ً ديرهـا صـالح غيـر مسـتدامة؛ مـا جعـل قطاع ُ التـي ي يفقـد ثقتـه فـي النظـام، وكانـت ثمـة رسـائل قويـة عـن الإقصـاء السياسـي وغيـاب ــا مــع انتفاضــات الربيــع ً تزامن 2011 العدالــة الاجتماعيــة لتنفجــر الأوضــاع عــام العربـي؛ حيـث وقـف اليمنيـون علـى سـوء تسـيير أصـول الدولـة الـذي اسـتمر لثلاثـة اليمـن إلـى الوقـوف علـى الجهـة الخطـأ فـي الجـدول الـدوري لتطـور ِ عقـود، دفعـت ـا بـدول جنـوب الصحـراء فـي مؤشـرات التنميـة عبـر معدلات ً البشـرية، وأصبـح قرين الجـوع المرتفعـة ومـوت الأطفـال حديثـي الـولادة، ومـا زاد فـي ثقـل كاهـل المجتمـع ـا تنتشـر البطالـة بينهـم. ً عام 25 ِّ والدولـة هـو أن ثلاثـة أربـاع السـكان دون سـن ل اليم ـن إل ـى س ـاحة غي ـر ُّ وف ـي أعق ـاب الربي ـع العرب ـي اس ـتبعد دبلوماس ـيون تح ـو واجتياحهــم 2014 مســتقرة، لكــن خــروج الحوثيــن مــن الجبــال الشــمالية عــام
Made with FlippingBook Online newsletter