العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 20

.)4( ِّ ُ الثاني ـة ف ـي قائمـة صـادرات اليمـن بع ـد ال ـن شـرف اليمـن علـى ثلاثـة مسـطحات مائيـة؛ البحـر الأحمـر وخليـج عـدن وبحـر ُ وي ٌّ ـل مضي ـق ب ـاب المن ـدب المدخـل الجنوب ـي للبحـر الأحم ـر، وهـو ممـر ِّ الع ـرب، ويمث ــل بــن المحيــط الهنــدي والبحــر المتوســط عبــر البحــر الأحمــر ثــم قنــاة ِ ص َ مائــي ي السـويس، ومـا زاد مـن اتسـاع مزايـا اليمـن وقوعـه علـى شـرايي التجـارة العالميـة؛ عبـر مضيـق بـاب ُّ بـن نفـط العـرب والصناعـة الغربيـة، وتمـر ٍ وصـل َ لـة ِ ـل ص ِّ إذ يمث 60% مـن النفـط المسـتورد مـن الولايـات المتحـدة الأميركيـة و 38% المنـدب مـا نسـبته ـف مينـاء عـدن كأفضـل موانـئ السـاحل َّ صن ُ مـن نفـط أوروبـا. مـن جانـب آخـر، ي بمخروطـن بركانيـن، تحميـه ٍ شـبه مغلـق ٍ عميـق ٍ ا لتموقعـه فـي خليـج ً الجنوبـي نظـر ـا مـن الريـاح الموسميـة؛ ويشـار كذلـك إلـى أن اليابـان وأوروبـا ً ا وجنوب ً الجبـال شـرق تعتمـدان بصـورة كبيـرة علـى البحـر الأحمـر وبحـر العـرب للنقـل البحـري للبتـرول، كمـا أن البحـر الأحمـر يمتـاز عـن نظيـره، البحـر المتوسـط، بأنـه منطقـة مائيـة مفتوحة ا للقواعـد والأسـاطيل ً ـا جيـد ً لـه أن يكـون مكان َّ ـر فيهـا الحركـة والمنـاورة، مـا خو َّ تتيس .)5( البحريـة . جذور الأزمة وإرث الماضي الثقيل 2 ا علـى نشـوء مفهـوم الدولـة الوسـتفالية؛ ورغـم ً ل اليمـن كفكـرة كان سـابق ُّ تشـك َّ إن عـدم وجـود حـدود مسـتقرة وتعري ـف دقي ـق إلا أن التجـار الع ـرب كان ـوا يشـيرون ـي ِّ ُ )؛ فقـد ذكـر أبـو عبـد الله البخـاري أن البلـد 6( بالفعـل إلـى كيـان جغرافـي مميـز ن البخـاري كذلـك مـدح َّ باليمـن، لأنـه يقـع علـى يمـن الكعب ـة المشـرفة، وقـد دو .)7(” والحكمـة يمانيـة ٍ يمـان ُ م لأهـل اليمـن “الإيمـان َّ ـى الله عليـه وسـل َّ النبـي صل وعقـب انتشـار الدعـوة المحمديـة، اسـتوطن الزيديـون المرتفعـات الشـمالية فـي اليمن،

Made with FlippingBook Online newsletter