العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 210

-الإعـ م- بسـؤال الفـرد عـن طريقـة اسـتعماله لوسـائل الاتصـال لإشـباع حاجاتـه .)2(” وبل ـوغ أهداف ـه ب ـدل مصـادر أخـرى متواف ـرة ف ـي محيط ـه ) وأليســن يونــغ Anabel Quan-Haase( صــت الباحثتــان، أنابــل كي-هانــس َّ ولخ ـا سـبقها َّ )، م ـا يمي ـز نظري ـة الاسـتخدامات والإشـباعات عم Alyson L. Young)(3( ـا: مـا يقـوم ً ـة الجمهـور، وثاني َ م َ ه ْ ف َ : م ً مـن نظريـات فـي الخصائـص الثلاثـة الآتيـة، أو ـا: الإشـباعات التـي يحققهـا ممـا يقـوم بـه. ً بـه، وثالث إنهـا الخصائـص التـي جعلـت نظريـة الاسـتخدامات والإشـباعات تنـأى عـن النزعـة )*. فالجمه ـور Panurge( ” الاسـتخفافية بالجمه ـور الت ـي ت ـراه كقطي ـع غن ـم “باني ـرج ل ـم يع ـد -م ـن منظ ـور ه ـذه النظري ـة- كتل ـة واح ـدة متجانس ـة؛ يخض ـع للرس ـائل التــي يتعــرض لهــا فتؤثــر فــي ســلوكه وآرائــه، بــل مجموعــات مختلفــة بعاداتهــا الثقافي ـة وحاجاته ـا الاتصالي ـة والنفسـية واسـتخداماتها المختلف ـة لوسـائل الإعـ م. لقـد جعلـت هـذه النظريـة مـن الاختيـار الفـردي قـوة مرجعيـة فـي دراسـة علاقـة الجمهـور بوسـائل الإعـ م. إنهـا العلاقـة التـي حصرتها فـي الثنائيـة الآتيـة: الحاجات (الحواف ـز)، والتطلع ـات أو الغاي ـات م ـن التع ـرض لوس ـائل الإع ـ م (الإش ـباعات). هـت َّ ولـم يسـبق لنظريـات الإعـ م السـالفة عنهـا المهمومـة بالتأثيـر والدعايـة أن تنب إلـى هـذه الثنائيـة. لقـد فتحـت نظريـة الاسـتخدامات والإشـباعات الأفـق لدراسـة العلاقـة القائمـة بـن الجمه ـور ووس ـائل الإع ـ م من ـذ منتصـف س ـبعينات الق ـرن الماضـي م ـن منظ ـور: مـاذا يفع ـل الف ـرد بالصحيف ـة والمجل ـة والفيل ـم والإذاعـة والتليفزي ـون؟ وبالتدري ـج، أ هـذا المنظـور مكانـة بـارزة فـي بحـوث الإعـ م والاتصـال بعـد أن اتجـه إلـى َّ تبـو معرفـة مـا يجنيـه الجمهـور مـن الوسـائل المذكـورة بـدل الانسـياق وراء البحـث عـن تأثيـر وسـائل الإعـ م الـذي تأكـد أنـه تراكمـي، ويحصـل علـى المـدى الطويـل عبـر

Made with FlippingBook Online newsletter