213 |
ة التفكير: مراجعة نقدية لنظرية الاستخدامات والإشباعات في البيئة الرقمية َّ د ُ التفكير في ع
ع ـن الاسـتراتيجيات الاتصالي ـة الت ـي تنفذه ـا المؤسس ـات المختلف ـة. - على الصعيد المنهجي
أ- يسـتعمل كل شـخص الميدي ـا بطـرق مختلف ـة لإشـباع حاجات ـه المتنوعـة ويكـون ـر قيـاس تأثيـر متغيـرات هـذه النظريـة. حقيقـة، لقـد ِّ ا، ممـا يعس ّ ً ـا جـد ّ ً بعضهـا خاص حاول ـت البحـوث الأمبريقي ـة أن ترب ـط الحاجـات الت ـي تن ـص عليه ـا هـذه النظري ـة )، مثلم ـا اقت ـرح Abraham Malsow( به ـرم الحاجـات الت ـي وضعه ـا أبراه ـام ملس ـو )، فحصرتهـا فـي فئاتـه، لكـن اتضـح أن تعـدد حاجـات الجمهـور 8( ذلـك روادهـا فـي اسـتخدامه لوسـائل الإعـ م وتنوعهـا يـؤدي إلـى إسـقاط بعـض الحاجـات مـن الدراسـة لعـدم انضوائهـا فـي أي فئـة مـن الفئـات التـي حددهـا هـرم ملسـو. هـذا إضافـة إلـى أن الاسـتخدام يسـتحدث حاجـات جديـدة تتكاثـر إلـى درجـة يصعـب قياسـها أو يت ـم التعام ـل معه ـا كبقي ـة الحاجـات كأنه ـا ذات قيم ـة متسـاوية، وربمـا يضطـر الباحـث إلـى “اختـ ق” حاجـات مـن أجـل تبريـر مـا تقدمـه وسـائل الإعـ م لجمهورهـا ومنحـه شـرعية. قـة. قـد يحـدث َّ ـز هـذه النظريـة بـن الإشـباعات المرغـوب فيهـا وتلـك المحق ِّ ب- تمي قـة أثنـاء تعـرض الجمهـور لوسـائل الإعـ م أعلـى َّ أن تكـون نسـبة الإشـباعات المحق مـن نسـبة الإشـباعات المرغوبـة أو تكـون أدنـى منهـا. فيترتـب علـى هـذه الأخيـرة ذ ْ ـح َ العـزوف عـن الوسـيلة الإعلاميـة. لكـن البحـوث الأمبريقيـة لـم تصـل إلـى ش أدوات مناســبة ودقيقــة لقيــاس هــذه النســب وتطبيقهــا علــى ديناميكيــة نشــاط قـة. َّ )، ولا إلـى تفسـير سـبب اختـ ف نسـب الإشـباعات المحق 9( الوسـيلة الإعلاميـة ربمـا لا يتعلـق الأمـر بعجـز أداة القيـاس بقـدر مـا يرتبـط بالإشـكالية التـي تطرحهـا هـذه النظريـة والتـي تحصرهـا فـي نفسـية الفـرد ومزاجـه المتقلـب وليـس فـي بعـده
Made with FlippingBook Online newsletter