217 |
ة التفكير: مراجعة نقدية لنظرية الاستخدامات والإشباعات في البيئة الرقمية َّ د ُ التفكير في ع
علـوم الإعـ م والاتصـال أنـه لا توجـد نظريـة غيرهـا لدراسـة هـذه المواقـع! بدليـل به ـا لدراسـة بع ـض الموضوع ـات، مث ـل: تأثي ـر اسـتخدام مواق ـع التواصـل َّ ج ُ أن ـه ز الاجتماعـي علـى الممارسـة اللغويـة بـدل تطـور الممارسـات اللغويـة فـي هـذه المواقع، ودور مواقـع التواصـل الاجتماعـي فـي التغييـر السياسـي فـي الـدول العربيـة، وغيرهـا ة َّ ـد ُ فتـه مـن ع َّ مـن المواضيـع المشـابهة! وغنـي عـن القـول: إن هـذه النظريـة ومـا وظ منهجي ـة لا تفي ـد دراس ـة مث ـل ه ـذه المواضي ـع، بصيغته ـا المذك ـورة، الت ـي تتطل ـب مقارب ـات نظري ـة أخـرى غي ـر وظيفي ـة لفهمهـا وتفسـيرها. إن دراسـة كل البحـوث الت ـي جن ـدت نظري ـة الاسـتخدامات والإشـباعات لدراسـة “الميديـا الجديـدة” فـي المنطقـة العربيـة شـبه مسـتحيل. وحتـى لـو افترضنـا أنهـا فـي متن ـاول البع ـض ف ـإن القي ـام به ـا غي ـر مثم ـر أو قلي ـل الجـدوى؛ لأنه ـا تتش ـابه ف ـي ـا. لـذا، فضلنـا الاعتمـاد علـى “ميتـا التحليـل الكيفي” ً تواترهـا، ويطابـق بعضهـا بعض مثلم ـا أسـلفنا الق ـول، وه ـو منه ـج علم ـي صـارم يق ـوم بمراجع ـة نقدي ـة للأدبي ـات ـا يأخـذ بعـن الاعتبـار العناصـر ً المسـتقاة مـن “ميتـا التحليـل الكمـي”؛ يقـدم ملخص الت ـي تحي ـل إليهـا البحـوث والمقـالات المخت ـارة مـن أجـل اسـتخراج البيان ـات فـي .)24( شـكل ملاحظـات وشـروح إن هـذا المنهـج، الـذي يقتـرح القيـام بدراسـة الدراسـات السـابقة، أي بتحليـل ثـان ا ّ ً ا وضروري ً لظاهـرة إعلاميـة أو ثقافيـة كمـا تتجلـى فـي البحوث الأولـى “أصبـح مفيـد ا للتراكـم الكبيـر فـي البحـوث الكميـة فـي دراسـة الظواهـر الاجتماعيـة علـى ً نظـر .)25(” السـني ِّ مـر ـا شـملت أطروحـات ً بحث 35 لق ـد اعتمدن ـا ف ـي هـذه الدراسـة عل ـى عين ـة قوامهـا شــرت فــي مجــ ت أكاديميــة خــ ل ُ دكتــوراه ومذكــرات الماجســتير ودراســات ن ، واســتقيناها مــن مواقــع بعــض الجامعــات 2018 إلــى 2009 الفتــرة الممتــدة مــن
Made with FlippingBook Online newsletter