العدد 8 – نوفمبر/تشرين الثاني 2020

| 222

التقني ـة الت ـي تمي ـز ه ـذه الأخي ـرة بينم ـا تتول ـى وس ـائل الإع ـ م التقليدي ـة بمفرده ـا يـت قبـل ِ ر ْ ج ُ تحقيقهـا. مـا يثبـت هـذا القـول: إن الكثيـر مـن البحـوث العربيـة التـي أ ة للأخـ ق، لكـن بعـد أحـداث َ ـد ِ س ْ ف ُ وصفـت مواقـع هـذه الشـبكات بأنهـا م 2011 ـف ب ـالأداة “الثوري ـة”! وبه ـذا َ وص ُ ع ـرف بــ”الربي ـع العرب ـي” أضحـت ت ُ م ـا أصب ـح ي ركـزت علـى الأداة وتناسـت الفاعـل الأساسـي الـذي يوظفهـا. البحـوث المدروسـة تشـترك فـي القـول: إن مسـتخدمي َّ غنـي عـن القـول: إن جـل مواقـع الشـبكات الاجتماعيـة، بصـرف النظـر عـن شـريحتهم الاجتماعية ومسـتواهم الثقافـي ونشـاطهم المهنـي، يسـتخدمونها مـن أجـل تمضيـة الوقـت أو إضاعـة الوقت. ربمـا الأمـر يتعلـق بالمعنـى السـلبي الـذي تتضمنـه عبـارة “إضاعـة” الوقـت. فبصـرف النظــر عــن الإدمــان لا تــرى بعــض البحــوث العربيــة فــي الألعــاب الإلكترونيــة، علـى سـبيل المثـال، سـوى “إضاعـة” الوقـت متناسـية أن اللعـب أصبـح أداة تعليميـة وتربويـة تسـهم فـي تكويـن شـخصية الطفـل، ثـم كيـف نفسـر مسـألة إضاعـة الوقـت والتأكي ـد ف ـي الوق ـت ذات ـه أن إش ـباعات المس ـتخدم ترتف ـع بازدي ـاد الوق ـت ال ـذي يخصصـه لاسـتخدام مواقـع التواصـل الاجتماعـي؟ فــي تناولهــا للاســتخدام، حاولــت البحــوث المدروســة أن تحصــره فــي بعــض المســتخدم، وجنســه (ذكــر أو أنثــى) ومســتواه التعليمــي، ِّ المحــددات، مثــل ســن ومـكان اسـتخدامه، ووقـت اسـتخدامه ومدت ـه، وعـدد الاسـتخدامات فـي الي ـوم، ولغـة الاسـتخدام، ونـوع موقـع شـبكة التواصـل التـي يسـتخدمها. إن البيانـات عـن بعـض المحـددات، مث ـل مـكان الاسـتخدام أصب ـح لا معن ـى ل ـه فـي زمـن توافـرت في ـه الإنترن ـت المتنقل ـة عب ـر الهات ـف الذك ـي، وكذل ـك الأم ـر بالنس ـبة إل ـى وق ـت ر المســتخدم مــن إكراهــات ُّ ) فــي ظــل تحــر ً ــا أو مســاء أو ليــ ً الاســتخدام (صباح

Made with FlippingBook Online newsletter